ينقسم الفاشلون إلى نصفين: هؤلاء الذين يفكرون ولا يعملون، وهؤلاء الذين يعملون ولا يفكرون أبدًا.. هكذا إخوان الشيطان، نصفهم لا يعملون، ونصفهم لا يفكرون، مزيج من البلطجة المجتمعية والغباء التاريخى «نموذج واقعة فيصل واستخدام فنى شاشات لبث عبارات مسيئة على لوحات إعلانات بإيعاز وتحريض من لجانهم الإلكترونية!
وفشلت اللعبة القذرة وسقط الفنى ومعه لجان الإخوان الإرهابية، سقوط بعد فشل «جمعة واكد» نسبة إلى المهتاج ثوريا الممثل السابق «عمرو واكد»، جمعة (١٢/٧) فشلت فشلا ذريعا، فشل إخوان الشيطان وسيفشلون، الفشل عنوانهم العريض، جماعة فاشلة، تتبضع فشلا، أدمنوا الفشل، فصاروا فاشلين، وينادى على الإخوانى فى الطرقات «يا واكد.. يا وآكد، تترجم يا فاشل.. يا فاشل»..
والسؤال بعد فشل (١٢/٧) إلى متى سيظل الممول الفاشل يمول الفاشلين، كم أنفق الممول الفاشل على هؤلاء الفاشلين فى عدة جولات فاشلة، معلوم تمول الفاشل تحصد فشلا!! ملايين الدولارات تنفق على فشل يتلو فشل، وفشل يجر فى ذيله فشل، وفاشل يصحب فاشلا، وشلة الفاشلين تقتات الفشل، وتعتاش على الفشل، إخوان فاشلون!.
أيام من التحريض والحزق، والشحتفة، ولم ينجحوا فى تحريك شعرة ناتئة فى جسد مصرى واحد، ولم يخرجوا مصريا واحدا من داره، خرج المصريون لصلاة الجمعة حامدين شاكرين.
الشعب المصرى العظيم يلقنهم درسا تلو الآخر ولكنهم لا يفقهون، وسيعاودون الكرة، فى تواريخ مقبلة، وفى كل مرة نصيبهم الفشل، يجرون أذيال الخيبة.
شفرة المصريين تستعصى على الفاشلين، المصرى يتحرك فقط إذا ناداه الوطن، يلبى إذا امتحن الوطن، يصيخ السمع لمنادى الوطن، لا يسمع نداءات مدفوعة، مصنوعة، ولا عبثيات مفضوحة، الشعب فى كل مرة يعلم عليهم، ويحط عليهم، ويضعهم فى حجمهم، فيتدارى المهين الذى لا يكاد يبين وراء شاشات سوداء.
الفشل عنوان عريض، لكن هناك مرضًا عضويًا يسمى إدمان الفشل، الإخوان أدمنوا الفشل وهذا مرض نفسانى يستولى على العقول، فتحسب الفشل نجاحا، وتعيش حالة نجاح كاذبة، كالحمل الكاذب، مفضوح، المشغل الفاشل، يبرهن على فشله كل مرة، ولا يتعظ أبدًا.
مصر يا فاشل، عصية على الاختراق، وشعب مصر واعر وفاهم القرد الإخوانى مخبى ولاده فين، ولا يخيل عليه مسرحيات الإخوان الهزلية، الشعب يشاهد أرجوزات الإخوان، ويسخر منهم، ويسلخ وجوههم، ويعاقبهم بالتجاهل، والتجاهل انتقام راقٍ، وصدقة جارية على فقراء الأدب.
حالة الفشل التى منى بها الفاشلون يوم ١٢/٧ ستترجم سفالات، ولعنات، يكاد الفاشل يتميز من الغيظ، وجهه مسودا وهو كظيم، اللى اختشوا ماتوا خجلا، والفاشلون لا يتدارون من الخجل، لديهم كم من البجاحة السياسية منقطعة النظير، جلودهم سميكة ورقابهم غليظة، غار ماء الحياء من وجوههم، لا يختشون على دمهم.
يصعب تشخيص حالة الإخوان بعد فشل «جمعة واكد» يقينا باتوا محبطين، ويظهر الإحباط على شكل شعور بالتهيج أو الغضب بسبب عدم القدرة على الفعل، والإحباط استجابة عاطفية للتوتر، يشعر بعض الإخوان بالإحباط ما يتبعه من إنكار، يخلف خلطا وتخليطا..
والخلط والتخليط آفة عقلية تورث فسادًا فى الإدراك، حالة مرضية عارضة أو مزمنة تبدو فيها أفكار المريض مضطربة وغير محددة، يحسب كل شىء أحمر صندوقا للبريد.
تعوزنى الصفات والنعوت لوصف الحالة الإخوانية المرضية، أفتقر إلى التشخيص الدقيق لهذا المرض الإخوانى العضال الذى استولى على عقولهم، فصاروا يهذون فى الطرقات، ما لهذا الشعب لا يطيق سيرتنا، يمقتنا، ويشيح بوجوهه عنا.