البداية: ما الذي قام به الهاكر وما هي الأدلة التي تركها؟
قبل أن نعرف كيف تم القبض عليه، من المهم فهم ما قام به الهاكر بالفعل وكيف ترك أدلة جنائية مكّنت السلطات من الوصول إليه. إن عملية اختراق الشاشات الإعلانية، والتي تُعرف بـ “Billboard hijacking”، تشمل تعديل محتوى الشاشة بعد الوصول إليها بشكل غير قانوني.
طرق اختراق الشاشات الإعلانية
- الاختراق الفعلي (Physically): يمكن للهاكر استخدام فلاشة (USB) لتوصيلها بالشاشة مباشرةً واختراقها.
- الاختراق عن بُعد (Remotely): يتم ذلك عبر تطبيقات متخصصة أو صفحة دخول (Login Page) تُعطي الهاكر صلاحية الوصول والتحكم في محتوى الشاشة.
القصة الكاملة: محاولات متعددة قبل النجاح
في حالتنا هذه، لم يكتفِ الهاكر بمحاولة اختراق شاشة واحدة، بل حاول مع 6 إلى 7 شاشات عرض في شارع فيصل قبل أن ينجح في اختراق الشاشة الأخيرة. كان يتجول بين الشاشات ويحاول اختراقها حتى وصل إلى الشاشة التي كانت بيانات الدخول الخاصة بها بالافتراضية (Default)، مثل “admin” و “1234”.
الخلفية: فني شاشات ذو خبرة
الهاكر كان فني شاشات، مما يعني أنه كان على دراية تامة بكيفية عمل الشاشات وكيفية الوصول إلى نظامها الداخلي للتحكم في المحتوى المعروض. ولكن التحدي كان في الحصول على صلاحية الدخول (Access) للتحكم بالشاشة. في الشاشات التي لم يتمكن من اختراقها، كانت كلمات المرور قد تم تغييرها، بينما الشاشة التي نجح في اختراقها كانت بيانات الدخول الافتراضية كما هي.
كيف تم التعرف عليه؟
القبض على الهاكر تم من خلال تفريغ كاميرات المراقبة في الشارع. الكاميرات أظهرت الشخص نفسه أمام كل الشاشات التي حاول اختراقها، مما جعله العامل المشترك الوحيد بينها. وجوده المتكرر أمام الشاشات وحاولاته الواضحة للاختراق تم توثيقها بالكاميرات، مما وفر دليلاً رقمياً قوياً.
أهمية الأدلة الرقمية
الكاميرات في الشارع لعبت دوراً كبيراً في القضية، حيث عملت كشاهد رقمي واضح على الجريمة. بدون هذه الأدلة، كان من الصعب للغاية تحديد هوية الهاكر نظراً لعدم وجود سجلات (Logs) في الشاشات توضح من حاول الدخول والتحكم.
استنتاج
باختصار، الشخص الذي تم القبض عليه هو بالفعل الفاعل بناءً على الأدلة التي قدمتها كاميرات المراقبة والتي وثقت محاولاته المتكررة لاختراق الشاشات في شارع فيصل. وعلى الرغم من موقفك من الموضوع، فإن الحقيقة الواضحة هي أن عملية الاختراق التي تمت هي جريمة وفقًا للقانون المصري، حتى وإن كان المحتوى المعروض هو القرآن الكريم.