في الفترة الأخيرة، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي سيل من المنشورات التي تحمل في طياتها تشكيكًا في وجود وتأثير جماعة الإخوان في مصر. تُروج هذه المنشورات، التي تصدر غالبًا عن حسابات وهمية أو تابعة لعناصر معادية، لفكرة أن جماعة الإخوان قد انتهت ولا تشكل أي تهديد بعد الآن. ولكن هل هذا صحيح؟ وهل انتهت بالفعل جماعة الإخوان؟
حقيقة الإخوان في السجون وخارجها
الحقيقة أن ما يُروج له من أن نصف الإخوان في السجون والنصف الآخر قد مات ليس دقيقًا. نعم، هناك قيادات من الجماعة داخل السجون، وقد توفي بعضهم، ولكن هناك جزء آخر هرب إلى خارج مصر ويعيش في تشرد وجبن، مستمر في بث سُمومه عبر وسائل التواصل الاجتماعي. هؤلاء الفارون يستخدمون الإنترنت كمنصة لنشر الأكاذيب والتحريض على الدولة المصرية بوسائل خبيثة ودنيئة، وقد اتخذوا من ذلك عملًا مستمرًا.
الإخوان والمتعاطفين معهم بين الناس
إلى جانب هؤلاء، لا يزال هناك أفراد بين الناس في مصر يتعاطفون مع جماعة الإخوان، رغم أنهم ينكرون انتماءهم لها. هؤلاء الأشخاص موجودون بيننا ويخدعون الناس بأفكارهم المغلوطة، منتظرين الفرصة لينقضوا على الدولة ويقوضوا استقرارها. هؤلاء ليسوا فقط من الذين شاركوا في اعتصامات رابعة والنهضة وتمكنوا من الهروب، بل أيضًا ممن كانوا يهتفون ويدعمون الجماعة من منازلهم أمام شاشات الموبايلات وأجهزة الكمبيوتر .
خطر العناصر المتعاطفة والداعمة للإخوان
تلك العناصر المتعاطفة والداعمة للإخوان لا تزال تعيش بيننا وتنشر أفكارها المسمومة. هؤلاء قد تجدهم في تجمعات مثل مؤتمر دعم سوريا الذي نظم في عهد محمد مرسي، حيث كانوا يهللون ويدعمون خطط الإخوان للزج بالجيش المصري في صراعات خارجية لا تخدم مصلحة الوطن.
يقظة الدولة واستمرار المقاومة
رغم ذلك، لا نشعر بوجود هؤلاء لأن الدولة المصرية مستمرة في الحفاظ على أمنها وتطبيق القانون على كل من يتجاوز أو يُثبت عليه الانتماء أو الدعم للجماعة الإرهابية.
الأجهزة الأمنية يقظة وتعمل على تطهير المجتمع من أي عناصر إرهابية أو متعاطفة معها، وتتصدى بكل حزم لأي محاولات لزعزعة استقرار الوطن.
مصر الصامدة أمام الأطماع
مصر ستظل صامدة وقوية أمام كل من يحاول النيل من استقرارها وأمنها. الإخوان والمتعاطفون معهم لن يتمكنوا من النيل من مصر مهما حاولوا. الدولة المصرية ستبقى عصية على أطماع ونوايا هؤلاء الأعداء، وستواصل طريقها نحو البناء والتقدم بفضل وعي شعبها ويقظة مؤسساتها الأمنية.
في النهاية، من الضروري أن نبقى متيقظين ولا ننسى أن جماعة الإخوان ما زالت موجودة بطرقها الخبيثة، وأن هناك من يدعمهم وينتظر الفرصة ليحقق أهدافه على حساب الوطن. مصر ستبقى قوية وعصية أمام كل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها.