متابعات إيهاب السيد
أكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، أن جماعة الإخوان في سبيلها الاحتفاظ بالسلطة والسيطرة على مفاصل الدولة ارتكبت الكثير من الجرائم في حق الشركة المصرية، وتدمير وحرق مقار المراكز والأقسام وسيارات الشرطة، بجانب ارتكابها الكثير من جرائم العنف والإرهاب ضد النخبة المصرية وشبابها.
وأكد رئيس حزب الجيل، عن تعرضه هو شخصيًا لإرهاب وعنف جماعة الإخوان في مقر عمله، حيث حاولوا تخريب سيارته والاعتداء عليه، وأثناء عضويته في مجلس الشورى والذي كان يتولى فيه موقع زعيم المعارضة، ووصل الأمر إلى تهديد رئيس مجلس الشورى الإخواني له، بأنه سيكون أول شهيد في المجلس وأنه سيكون من أهم أهداف الفرقة 95 المسئولة عن الاغتيالات، وإعلانه ذلك من على منصة مجلس الشورى ونقلته قناة صوت الشعب على الهواء مباشرةً.
لافتًا “الشهابي”، أنه بعد هذا الحديث من رئيس مجلس الشورى تعرض للاعتداء من قبل نواب الإخوان في المجلس، عندما وصفهم “الشهابي” بأنهم ليسوا إخوان مسلمين ولكنهم إخوان الشياطين، ونُقل بعد هذا الاعتداء إلى مستشفى الجلاء العسكري مصابًا بجلطة في القلب، وتم تركيب دعامة دوائية هناك بعد نجح الأطباء في إذابة الجلطة.
وأضاف رئيس حزب الجيل، أن جرائم الإخوان في هذه الفترة القصيرة من عمر مصر تعددت، وكانت قمتها عندما وقفت تلك الجماعة أمام رغبة الشعب، الذي نزل بالملايين في ثورة 30 يونيو، حيث أشعل النار في البلاد ما بين اشتباكات وإثارة عنف، وفوضى وحرق مساجد وكنائس، فبدأت الاشتباكات مع الشعب الذي كان يهتف (يسقط يسقط حكم المرشد)، ويطالب برحيل ممثلهم في الاتحادية، فقتلت تسعة أشخاص في هذه الاشتباكات أمام مكتب الإرشاد بالمقطم، وأصيب 91 آخرين.
وتابع “الشهابي”، ولم تسلم دور العبادة سواء المساجد أو الكنائس، والمنشآت العامة، وأبرزها أقسام الشرطة، من العمليات التخريبية للجماعة، بعد فض اعتصام رابعة في عام 2013، فامتدت يد العنف والتدمير لأكثر من 82 كنيسة ودار عبادة في المنيا وأسيوط والفيوم.
وأضاف رئيس حزب الجيل، أن جرائم الإخوان في أحداث الحرس الجمهوري أسفرت عن مقتل 61 شخصًا وإصابة 435 آخرين، وذلك في فجر يوم 8 يوليو 2013، بين الإخوان وقوات الجيش المكلفة بتأمين دار الحرس والمنشآت العسكرية، بعد محاولة عناصر مسلحة اقتحام المبنى بتحريض من قيادات جماعة الإخوان.
وأشار “الشهابي”، إلى الجرائم الإرهابية التي ارتكبت بعد ذلك في طول البلاد وعرضها، وفي سيناء المقدسة وراح ضحيتها المئات من الشعب المصري من المدنيين ومن أبطال الجيش والشرطة.
ومن ناحية أخرى، أكد ناجي الشهابي أن لتنظيم الإخوان سجلًا حافلًا بالأعمال الإرهابية، قبل عام 2011 ويمتد إلى ما قبل ثورة 23 يوليو 1952، مشيرًا إلى أن التنظيم نفّذ قائمة اغتيالات للشخصيات المصرية وكبار رجال الدولة في منتصف الأربعينيات من القرن الماضي، وكانت البداية اغتيال رئيس وزراء مصر أحمد ماهر باشا في عام 1945، ثم اغتيال المستشار والقاضي أحمد الخازندار 1948، وبعده بأشهر اغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النُّقراشي باشا.
ووصلت جرائمهم إلى القمة، حيث جرت محاولة اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر في 26 فبراير 1954، أثناء إلقائه خطابًا بميدان المنشية في الإسكندرية، بمناسبة توقيع اتفاقية الجلاء، وفي منتصف خطابه حيث أطلق محمود عبداللطيف أحد كوادر النظام الخاص بجماعة الإخوان، 8 طلقات نارية من مسدس بعيد المدى باتجاه عبدالناصر، ليصاب شخصان وينجو جمال عبدالناصر.
وتابع رئيس حزب الجيل، أن مواجهة جماعة الإخوان بعد حملها السلاح وبعد انخراطها في حروب الجيلين الرابع والخامس مستخدمًا الأكاذيب والمغالطات مستغلين الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد يتطلب أن تكون تلك المواجهة شاملة من قبل كل أجهزة الدولة وخاصة الوسائل والأدوات الإعلامية والأحزاب السياسية ومنظمات مجتمعها المدني والنقابات العمالية والمهنية بحيث نسلح المواطن فكريًا وثقافيًا ومعلوماتيًا بما يكشف هذه الجماعة ويفضح ممارساتها الضارة بالدولة والوطن ويجعل المواطن المصري ضمن كتيبة الدولة لمواجهة تلك الجماعة وإخطار حروب الجيل الرابع.