تلقيت رسالة الثالوث الوفدى الكبير (عمرو موسى- محمود أحمد أباظة- منير فخرى عبدالنور)، مع حفظ الألقاب والمقامات بتقدير بالغ واحترام.. وننشرها نصًّا دون تعقيب؛ من منطلق وطنى.
تقول الرسالة بأن حزب الوفد يستحق أفضل من هذا الذى يحدث ويورثنا حزنا.. رسالة مقالنا المعنون «مفيش فايدة فى الوفد»، الذى أثار شجونا وفدية عبر عنها الثالوث الوفدى الكبير فى هذا التعقيب.
«مقالك فى المصرى اليوم بتارخ ٢٠٢٤/٧/١٣ أثار شجون الوفديين وأكد المخاوف بشأن مستقبل العمل السياسى والنشاط الحزبى فى مصر. ونحن إذ نؤمن بقدرة المصريين والوفديين على إصلاح ما فسد، وتقويم ما اعوج، واسترداد ما ضاع فلن تقتصر جهودنا على إصدار البيانات بل سوف نستمر فى التواصل مع أجيال الوفد جميعًا، من حملوا أعباء النضال بالأمس، ومن يحملونه اليوم، ومن يتأهبون لرفع العلم فى الغد القريب حتى تتحقق آمالنا.
ولو كان الأمر فى يد هؤلاء لما وصلت الأمور إلى هذا القدر من التردى والهوان، إلا أن الأحزاب المصرية لا تعيش فى فراغ وإنما تتعرض لمؤثرات كثيرة فى مجتمع لم يألف بعد فكرة التعدد السياسى، وقد خضع لعقود طويلة لتحكم التنظيم السياسى الواحد ثم الحزب المسيطر أو كما كان يسمى «حزب الريس» الذى لم يعد له وجود فى ظل دستورنا الحالى.
لكن الإدارة فى بعض قطاعاتها ما زالت تؤثر إما مباشرة وإما بطريقة غير مباشرة، وتتدخل فى الشأن الداخلى للأحزاب السياسية مما أفرغ التعددية السياسية من معناها وسد الطريق إلى التنمية الشاملة.
ثم هناك سطوة المال التى تفسد كل شىء إن لم تردعها الشفافية والمحاسبة، فضلًا عن الفساد الذى يدعمه كل من يريد بسط نفوذه وسطوته على الوفد.
ولا أحسب أن بين الوفديين من يجهل هذه الحقائق، إلا أن الوفد ليس شأن الوفديين وحدهم بل شأن المصريين جميعًا، باعتباره رافدًا رئيسيًا من روافد الحركة الوطنية المصرية القائمة على ثابتين هما سيادة الأمة والوحدة الوطنية، وما أحوجنا إليهما اليوم كما كنا بحاجة إليهما بالأمس القريب والأبعد. ومن هنا أهمية الإعلام فى معركة إصلاح الوفد من أجل الوطن كله، ولك الشكر حتى لو قسوت على من يسعون إلى الإصلاح فأتحت لهم أن يؤكدوا أنهم يقفون فى مقدمة معركة الحفاظ على الوفد ومكانته ودوره من أجل تحقيق المصلحة الوطنية، ولن «يتولوا يوم الزحف» كما قلت فى مقالك، ولن يتوقفوا قبل أن تتولى شخصية وطنية قادرة وشابة قيادة حزبنا العريق، والله ولى التوفيق.
توقيعات: (عمرو موسى- محمود أحمد أباظة- منير فخرى عبدالنور)».