متابعات ـ إيهاب السيد
تصل الشعلة الأولمبية إلى العاصمة الفرنسية باريس غدًا الأحد، لتمر وسط أجواء احتفالية كبيرة عبر أهم المعالم الأثرية والسياحية الفرنسية وبين أيدي عدد كبير من نجوم الفن والرياضة، وذلك قبل حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية المقررة في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس المقبل.
وكانت الشعلة الأولمبية قد وصلت إلى الميناء القديم بمدينة مارسيليا بجنوب فرنسا، في بداية مايو، قادمة من اليونان، ليتم إضاءتها في المدينة وسط احتفالية كبرى ضمت العديد من النجوم ووسط حضور جماهيري كبير، وذلك تمهيدًا لانطلاق الاحتفالات في البلاد ووصولها غدا إلى باريس.
وطوال الشهرين الماضيين، واصلت الشعلة الأولمبية مسارها في رحلة استثنائية، لمدة 68 يوما (من 8 مايو إلى 26 يوليو)، وعبرت خلالها مختلف المناطق الفرنسية وأبرزت جمال فرنسا وتاريخها ومناظرها الطبيعية الخلابة إلى جانب كنوزها الثقافية المتنوعة.
ويسلط مسار الشعلة الأولمبية في باريس غدًا الأحد، والذي يتزامن مع العيد الوطني لفرنسا، الضوء على الاستعدادات لاستقبال العالم أجمع لحضور منافسات الألعاب الأولمبية قبل اثنى عشر يوما من انطلاقها.
وعلى مدار يومين، سوف تجوب الشعلة الأولمبية شوارع باريس وتضيء معالمها، من بينها كاتدرائية نوتردام باريس، وساحة الباستيل ومتحف اللوفر ومركز بومبيدو الثقافي الشهير، و كنيسة القلب المقدس الكبيرة وأيضًا أمام النصب التذكاري “قوس النصر”.
تعبر الشعلة بذلك عبر أشهر المعالم السياحية والتاريخية في العاصمة الفرنسية لتبدأ الاحتفالات بـ الألعاب الأولمبية مع نحو 540 من حاملي الشعلة من نجوم الفن والغناء والرياضة على مدار يومين.
وغدًا الأحد، وخلال الاحتفال بـ العيد لوطني لـ فرنسا، ستبدأ الشعلة رحلتها خلال العرض العسكري وستعبر في مسافة تبلغ 31 كيلومترا، المعالم الأثرية والسياحية من جادة الشانزليزيه ومجلس بلدية باريس ومجلس النواب الفرنسي، لتصل إلى كاتدرائية نوتردام العريقة، ومنها إلى مجلس الشيوخ وجامعة السوربون، قبل العودة إلى قلب باريس مساء مع إطلاق الألعاب النارية التقليدية في 14 يوليو من كل عام من أمام برج إيفل.
وتستكمل الشعلة مسارها بعد غد الإثنين، وتواصل رحلتها في مسافة نحو 27 كيلومترا لتنتقل عبر معالم سياحية وأثرية أخرى منها منطقة مونمارتر الشهيرة وساحة كنيسة القلب المقدس.
وسيقام حفل الافتتاح في 26 يوليو الجاري، في قلب أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو على ضفاف نهر السين، حيث يمكن رؤية تطور باريس وتاريخها والمواقع السياحية الشهيرة بها.
جدير بالذكر أن الشعلة الأولمبية هي أحد الرموز والطقوس الرئيسية في الألعاب الأولمبية منذ انطلاقها قديما في عهد الإغريق، من خلالها يعلن رسميا افتتاح دورات الألعاب بعد وصولها الملعب الأولمبي.