محدش نزل: النداء الفارغ
دعا أنصار الإخوان إلى مظاهرة اليوم، وكالعادة، محدش نزل ولا عبرهم ببوست واحد. ظل أنصار الجماعة يصرخون على وسائل التواصل الاجتماعي دون مجيب من شعب مصر، وكأن صرخاتهم تتلاشى في الفراغ، وصدى اليأس يملأ الفضاء.
تكرار الدعوات منذ ٢٠١٤: نفس السيناريو
منذ ٢٠١٤، والجماعة تحاول حشد الشعب المصري للثورة، يقودهم المقاول والكومبارس الفاشل ورجل الأعمال محمد علي. عام بعد عام، يدعو محمد علي للثورة، ولا أحد يستجيب. الرجل لم يمل من تكرار دعواته لثورة الفيس بوك، حتى انفجر في ٢٠٢١ وبدأ في سباب الشعب المصري، واصفًا إياهم بألقاب لا تليق إلا به وبجماعته التي لا تفكر ولا تستوعب ولا تفهم.
محمد علي: فشل مستمر لست سنوات
ست سنوات كاملة ومحمد علي يدعو الناس للمظاهرات، ولكن بلا فائدة. الجماعة الفاشلة تيقنت أن محمد علي لا يستطيع حشد الجمهور، فبدأت تفكر في استخدام معتز مطر. دعا مطر للثورة في ٢٠٢٢، وكالعادة، محدش عبره.
عبدالله الشريف: الثورة التي لم تحدث
في ٢٠٢٣، ظهر عبدالله الشريف بدعوات جديدة للثورة. “الثوار الأحرار ينزلوا يملوا الشوارع”، قالها الشريف، وطالب بغلق الشوارع بسيارات الثوار، ولكن مجددًا، محدش عبره. الشعب كان له رأي آخر، وفضل أن يبقى في منزله.
عمرو واكد: الفشل المتكرر
عام ٢٠٢٤، جاء دور الكومبارس الفاشل عمرو واكد. دعا هو الآخر للثورة، ولكن كانت النتيجة نفسها: محدش عبره. الجماعة تلجأ لنفس الأسماء، ونفس النتيجة تتكرر.
نخبة الإخوان: تأثير بلا قيمة
على فكرة، هؤلاء هم نخبة الإخوان، وأذكى ما فيهم. كل واحد فيهم يمتلك حسابات بملايين المتابعين، لكن قيمتهم وتأثيرهم في الشارع صفر. الشعب المصري أوضح موقفه، واختار أن يبقى بعيدًا عن تلك الدعوات الفاشلة التي لا تخدم إلا مصالح الجماعة الضيقة.
الختام: نداءات تتلاشى في الفراغ
الجماعة تستمر في ندائها، ولكن يبدو أن ندائها يتلاشى في الفراغ. الشعب المصري اختار طريقه، وترك تلك الدعوات التي لا تحمل في طياتها سوى الفشل والخيبة. كل مرة يدعون فيها، يتأكد الشعب أن هذه الجماعة لم تعد تملك القدرة على التأثير أو الحشد، وأن مستقبل مصر لا يتسع لتلك النداءات الفارغة.