تعزيز التعاون والانفتاح على الدول المهتمة بأنشطة “بريكس”
صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن دول مجموعة “بريكس” مستعدة للتفاعل مع كافة الدول التي تولي اهتمامًا بأنشطة المجموعة. خلال كلمة ألقاها في افتتاح المنتدى البرلماني العاشر للدول الأعضاء في “بريكس”، أكد بوتين أن المجموعة منفتحة على تعزيز التفاعل مع كافة الدول التي تبدي اهتمامها بأنشطة “بريكس”، مشددًا على مبادئ التفاعل التي تعتمد على الديمقراطية ومراعاة مصالح بعضنا البعض.
دور برلمانيي “بريكس” في تنمية الدول وتقليل التوترات
وأشار بوتين إلى أن برلمانيي دول “بريكس” سيقدمون مساهمة كبيرة في تنمية دولهم، مبذلين قصارى جهدهم لتقليل التوترات في العالم. وبيّن أن المجموعة تواجه مقاومة من دول “المليار الذهبي”، مشيرًا إلى أن جهود أعضاء “بريكس” والدول النامية الأخرى تلقى مقاومة شرسة من النخب الحاكمة في هذه الدول.
معركة تشكيل نظام عالمي جديد
أكد بوتين أن تشكيل نظام عالمي يعكس الوضع الحقيقي للأمور في العالم هو عملية معقدة ومؤلمة، مشيرًا إلى أن روسيا تدرك ذلك. وقال إن الغرب يستخدم القوة والابتزاز للحفاظ على موقعه المهيمن في العالم، واصفًا الغرب بأنه يكتب قواعد لكل موقف لمصلحة أولئك الذين يعتبرون أنفسهم استثنائيين، في أفضل تقاليد الاستعمار.
انتقادات لاستبدال القانون الدولي ومحاولة احتكار الحقيقة
واعتبر بوتين هذه التصرفات محاولة واضحة لاستبدال القانون الدولي الشرعي ومحاولة لخلق احتكار الحقيقة المطلقة. وأوضح أن الغرب يلجأ إلى القوة والعقوبات الأحادية والابتزاز من أجل الحفاظ على موقعه المهيمن في العالم.
“بريكس” كممثل لمصالح دول الجنوب والشرق العالمي
وأوضح بوتين أن “بريكس” تعكس مصالح دول الجنوب والشرق العالمي، مشيرًا إلى تزايد عدد مؤيدي الرابطة. ولفت إلى أن روسيا تواصل زيادة وتيرة العمل في مجموعة “بريكس”، مؤكدًا أن اجتماعات مثل قمة “بريكس” البرلمانية تعزز سلطة المنظمة ونفوذها في العالم.
تعزيز العمل في مجالات التفاعل المختلفة
وأشار بوتين إلى أن العمل يجري بشكل مستمر في جميع مجالات التفاعل، بما في ذلك السياسة والأمن والاقتصاد والمالية والعلاقات الثقافية والإنسانية. وأضاف أن الهدف من رئاسة روسيا لمنظومة “بريكس” يتمثل في تهيئة الظروف لتنمية أعضاء الرابطة كافة.
زيادة حصة العملات الوطنية في التجارة والاستثمار
وختم بوتين كلمته بالقول إن الكثير من الاهتمام يُولى لزيادة حصة العملات الوطنية في التجارة والاستثمار، فضلاً عن تطوير أدوات وآليات مالية آمنة وموثوقة للتسويات المتبادلة.
سؤال ختامي
هل ستتمكن دول “بريكس” من تحقيق نظام عالمي جديد يعكس مصالحها ويواجه التحديات العالمية بكفاءة؟