متابعات ـ إيهاب السيد
وصفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية مشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن في مؤتمر صحفي مرتجل في نهاية قمة الناتو بأنها “لحظة مصيرية عالية المخاطر” في حملته الانتخابية لفترة رئاسية ثانية.
وذكرت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني – أن حلفاء الرئيس الأمريكي وكذلك المتشككين فيه وأعدائه يترقبون هذا المؤتمر بينما يجيب بايدن عن الأسئلة، بحثا عن أي دليل يثبت أنه فقد تسلسل أفكاره أو تعثر في كلماته مثلما فعل خلال مناظرته مع منافسه في الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب في 27 يونيو الماضي، فأداء بايدن في مؤتمر اليوم قد يكتم أصوات المنتقدين أو يثير موجة من الدعوات الجديدة له بالتنحي.
وأوضحت الصحيفة أن المدة التي سيبقى فيها بايدن على المنصة وعدد الأسئلة التي سيكون مستعدًا في تلقيها من الصحافة هي معيار رئيسي آخر لكيفية تقييم أدائه، فخروجه المتعجل والصحفيون خلفه دون الحصول على إجابات، يمكن أن يثير المزيد من المخاوف بشأن قدرته على التحمل والتعامل مع الاستجوابات الصعبة.
ولفتت الصحيفة إلى أن حقيقة موافقة الرئيس الأمريكي على عقد هذا المؤتمر تشير إلى الضغط الذي يواجهه لإثبات ادعاءه بأن الخلل في المناظرة كان أمرا شاذا، ففي هذه المرحلة من ولايته عقد بايدن مؤتمرات صحفية أقل من أي رئيس منذ رونالد ريجان، فآخر مؤتمر صحفي منفرد له كان قبل ثمانية أشهر.
وفي الأيام الأخيرة، حاول بايدن طمأنة حلفائه بأنه يريد القيام بالمزيد من المقابلات المرتجلة، ولكنه لم يفعل إلا أقل القليل من هذه المقابلات خلال الأيام الأربعة عشر الحاسمة التي تلت المناظرة.
ومن المقرر أن يعقد اليوم مؤتمرا صحفيا في أعقاب ختام قمة الناتو التي استمرت لثلاثة أيام في العاصمة الأمريكية واشنطن.. ويأتي ذلك وسط تزايد الدعوات من مختلف الأوساط السياسية لانسحابه من السباق الرئاسي.
وفي هذا الصدد، رأت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي أمس الأربعاء أن لا يزال بإمكان بايدن تغيير رأيه فيما يتعلق بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية، وقالت “نحن جميعا نشجعه على اتخاذ هذا القرار لأن الوقت ينفد”.
فيما دعا المخرج جورج كلوني بايدن إلى الانسحاب من السباق لمنح الديمقراطيين فرصة لهزيمة دونالد ترامب.. وكتب كلوني في مقال أن “بايدن يجب أن يفسح المجال لمرشح أقوى”.