ردا على الصديق العزيز الكاتب الصحفي محمد الباز بعد إتهامه لأبناء الكتيسة الذين ردوا على ريهام عياد بـ« الإرهاب»
بقلم / جرجس بشرى
قرأت منشوركم على حذف ريهام عياد لحلقة البابا شنودة الثالث والذي قلت فيه : [ للتنبيه ..هجوم عدد من الأقباط على ريهام عياد بسبب حلقتها عن البابا شنودة والرئيس السادات واعتذارها وحذفها الحلقة مرعب فعلا، هل وصل الأمر إلى إرهاب يوتوبير حتى لو كان فيما قالته ما لا يعجب السادة المعارضين، ودفعها الى الاعتذار وكأنها أخطأت فى ذات مقدسة لا تمس. على هؤلاء المتعصبين أن يراجعوا أنفسهم] .
إنتهى الإقتباس ، ولو دققنا في منشورك نجد أن هناك محاولة منكم لتسطيح حدة الغضب الشعبي من أقباط مصر في الداخل والخارج ، بل وعدد من إخوتنا المسلمين الشرفاء على هذه الحلقة.
كما أن إتهامكم لمن قاموا بالرد اللائق على ريهام عياد بـ «الإرهاب » إتهام مدحوض ومهدوم خاصة وأن الذين ردوا عليها بالوثائق الدامغة التي تدحض ما جاء بالحلقة من محتوى مضلل وزائف في معظمه يمثل إنتهاكا سافرا لأبسط قواعد الموضوعية والمهنية والإنصاف ،
خاصة وأن معظم ما جاء بالحلقة يهدمه التقليد والواقع الكنسيين ، وينسفه تاريخ قداسة البابا شنودة الثالث الذي يشهد بوطنيته القاصي والداني وكيف جنب بحكمته مصر من تدخلات دولية من قوى تتربص بمصرنا الحبيبة الدوائر أضف إلى ذلك دوره في القضية الفلسطينية
واذكر أنكم كتبتكم صفحة بالمانشيت العريض بعد وفاة قداسة البابا شنودة الثالث تشيد فيها بدوره وتعدد مآثره ، مع انكم في حلقة مع الإعلامي محمد حمدي اتهمت قداسته قبلها بأن كان سببا رئيسيا للفتنة الطائفية في مصر !
وهو إتهام يهدمه تاريخ البابا شنودة المشرف الذي اجمعت الكل على وطنيته واقيم له جنازة عسكرية !!
فهل تعلم الدولة الوطنية أن هناك شخصا كان سببا رئيسيا للفتنة وتقيم له جنازة عسكرية مهيبة ؟!! فليس معقولا أن يرد أقباط مصر الغيورين على كنيستهم القبطية الارثوذكسية الوطنية ويتم إتهامهم بالإرهاب لمجرد أنهم ردوا عليها ،لان حرية الرأي والتعبير مكفولة ،
وهناك نقطة هامة أود لفت إنتباهكم إليها وهي أن ريهام عياد لم تعتذر عن الحلقة بل أصرت أنه جاء بها واقعا !!! ولكنها حذفتها حفاظا على مشاعر الاقباط ، مع إنني أصلا ضد الحذف وكان إعتذارها يكفي بعد هدم كثير من ابناء الكنيسة لبعض ما جاء بالخلقة من غمز ولمز ومحاولات واضحة لتشويه هذه القامة الوطنية والعربية والعالمية العظيمة .
وانا شخصيا أقدر دوك في الدفاع عن حقوق اقباط مصر ويحسب لك التاريخ أنك كنت من ضمن الذين نسفوا مشروعية البطريرك المزيف الانبا مكسيموس المعروف إعلاميا بـ « مكس ميشيل » ولن انسى لكم تصريحاتكم الجريئة في ملف كام يؤرق المجتمع وهو اختفاء القبطيات وتحذيرك من خطورة هذا الملف وكشفت أبعاده وذلك حلقة موثفة معي بعد ثورة ٢٥ يناير