أصبح بيتر ويلش، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية فيرمونت، أول سناتور ديمقراطي يطالب علانية الرئيس جو بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي أمام خصمه الجمهوري دونالد ترمب. هذه الدعوة العلنية تُعَدُّ خطوة جريئة تعكس تصاعد الضغوط الداخلية على بايدن، الذي يبلغ من العمر 81 عاماً، للاستقالة والانسحاب من السباق الرئاسي.
مقال رأي في صحيفة “واشنطن بوست”
في مقال رأي نشرته صحيفة “واشنطن بوست” يوم الأربعاء، قال ويلش: “من أجل مصلحة البلاد، أدعو الرئيس بايدن إلى الانسحاب من السباق.” وأوضح أن أحدث استطلاعات الرأي تظهر أن الخطر السياسي الذي يواجهه الديمقراطيون آخذ في التزايد، حيث تميل الولايات التي كانت حتى الآن مَعقِلاً للديمقراطيين نحو الجانب الجمهوري.
أداء بايدن في المناظرة الأخيرة
تصاعدت الضغوط على بايدن بعد أدائه الكارثي في المناظرة الأخيرة ضد ترمب. هذا الأداء الضعيف أثار انتقادات حادة من داخل الحزب الديمقراطي، حيث بدأت أصوات بعض الديمقراطيين تعلو مطالبةً بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي. يقول هؤلاء إن بقاء بايدن في السباق سيؤدي إلى خسارة مؤكدة في انتخابات نوفمبر القادمة، وربما يتسبب أيضاً بخسارة الديمقراطيين في الكونغرس.
تزايد المخاطر السياسية
ويلش أوضح في مقاله أن المخاطر السياسية تتزايد بشكل كبير، مشيراً إلى أن الولايات التي كانت تعتبر معاقل للديمقراطيين بدأت تميل نحو الجانب الجمهوري. هذا التحول يمثل تهديداً كبيراً للحزب الديمقراطي، ويزيد من احتمال خسارته للانتخابات الرئاسية وللأغلبية في الكونغرس.
مستقبل الحزب الديمقراطي
تعتبر دعوة ويلش انسحاب بايدن من السباق الرئاسي محاولة لحماية مستقبل الحزب الديمقراطي، والبحث عن مرشح جديد يمكنه منافسة ترمب بفعالية أكبر. يرى ويلش أن بقاء بايدن في السباق يمثل مخاطرة كبيرة قد تؤدي إلى تراجع الحزب على المستوى الوطني.
الدعوات المتزايدة للتغيير
هذه الدعوة من ويلش ليست الوحيدة، إذ تتزايد الدعوات داخل الحزب الديمقراطي لإعادة النظر في استراتيجية الانتخابات الرئاسية. بعض الديمقراطيين يرون أن الوقت قد حان لتقديم مرشح جديد يمكنه توحيد الحزب واستعادة ثقة الناخبين.
مصلحة البلاد أولاً
في مقاله، شدد ويلش على أن دعوته تنبع من حرصه على مصلحة البلاد أولاً، قائلاً: “من أجل مصلحة البلاد، أدعو الرئيس بايدن إلى الانسحاب من السباق.” هذا التأكيد يعكس الرغبة في الحفاظ على استقرار البلاد وتجنب المخاطر السياسية التي قد تنجم عن بقاء بايدن في السباق.
الخاتمة: تحديات المرحلة القادمة
تواجه الولايات المتحدة مرحلة سياسية حساسة ومعقدة، حيث تزداد التحديات والضغوط على الرئيس بايدن والحزب الديمقراطي. دعوة بيتر ويلش للانسحاب من السباق الرئاسي تعكس القلق المتزايد داخل الحزب وضرورة اتخاذ خطوات جريئة لضمان مستقبل البلاد والحفاظ على استقرارها.