متابعات ـ إيهاب السيد
أكد مسئولون أمريكيون وأوروبيون، الأربعاء، أن مسار أوكرانيا نحو عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) “لا رجعة فيه”.
وقال المسئولون إن أوكرانيا تسير على مسار “لا رجعة فيه” نحو عضوية حلف الناتو، مؤكدين سماح الحلفاء بانضمام أوكرانيا إلى الناتو بعد انتهاء حربها مع روسيا، وذلك خلال قمة الناتو المنعقدة في واشنطن للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الحلف، وفقا لما أوردته وكالة أنباء “أسوشيتد برس”.
استخدم كل من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين والرئيس التشيكي بيتر بافيل والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، كلمة “لا رجعة فيها” لوصف المسار أمام أوكرانيا.
في دفعة أخرى من المساعدات المقدمة لأوكرانيا، أعلنت الولايات المتحدة وهولندا والدنمارك اليوم أن أولى الطائرات من طراز (إف-16) التي قدمها حلف الناتو في طريقها إلى أوكرانيا وستستخدم هذا الصيف.
من جانبه، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تقديره للجهود المبذولة لتعزيز قواته الجوية.
وقال الرئيس الفنلندي – في تصريحات صحفية – “من المهم للغاية إرسال رسالة إلى الكرملين بأن مسار أوكرانيا وحصولها نحو عضوية الناتو أصبح الآن لا رجعة فيه”.
وكان زيلينسكي يخشى أن تُترك بلاده لمحاربة روسيا الأقوى إلى أجل غير مسمى، وكافح من أجل ضمانة ثابتة على الأقل من الناتو بأن أوكرانيا يمكنها الانضمام إلى التحالف العسكري.
وعارضت الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى عضوية أوكرانيا في ظل استمرار حربها مع روسيا، وذلك بهدف تجنب تصعيد التوترات مع روسيا مما قد يؤدي إلى حرب أكبر، كما أشاروا إلى ضرورة أن تتخذ أوكرانيا خطوات كبيرة لمعالجة الفساد بالإضافة إلى الإصلاحات النظامية الأخرى.
لطالما عارض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشدة محاولات أوكرانيا للانضمام إلى التحالف الغربي، معتبرا أنه تعد على أمن روسيا ومصالحها.
وأكد الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج أن أوكرانيا لن تنضم إلى صفوف الحلف على الفور، لكنه أصر على أن ذلك يجب أن يحدث بعد انتهاء الحرب، وقال “أعتقد أنه عندما يتوقف القتال، نحتاج إلى ضمان أن أوكرانيا لديها القدرات لردع أي هجمات مستقبلية من روسيا”.
وأعلن الحلفاء الأوروبيون والأمريكيون تسليم دفعة أسلحة جديدة أخرى لأوكرانيا مثل العشرات من أنظمة الدفاع الجوي، وقد عرقلت معارضة المشرعين الجمهوريين المتحالفين مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حزمة دعم أمريكية لأوكرانيا لعدة أشهر في وقت سابق من العام الجاري؛ مما سمح للجانب الروسي بتحقيق مكاسب في ساحة المعركة ضد القوات الأوكرانية، وتعلم الحلفاء من هذا الدرس وتعهدوا بتحمل المزيد من المسؤولية لضمان تدفق موثوق للدعم العسكري لأوكرانيا.