متابعات ـ هاني فريد
اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، اليوم الأربعاء ، أن أحدا لم يفز في الانتخابات التشريعية التي جرت في 30 يونيو و7 يوليو الجاري، وبناء عليه دعا القوى السياسية “الجمهورية” إلى بناء غالبية صلبة.
وقال ماكرون في رسالة وجهها للشعب الفرنسي “لم يفز أحد في الانتخابات التشريعية المبكرة”، مضيفا أنه بناء على ذلك دعا جميع القوى السياسية في “مؤسسات الجمهورية ودولة القانون والحكم البرلماني”، إلى “الانخراط في حوار صادق ومخلص لبناء غالبية صلبة تكون بالضرورة ذات تعددي”.
وأقر الرئيس الفرنسي بأن “اليمين المتطرف جاء في المرتبة الأولى في الجولة الأولى بنحو 11 مليون صوت، ” لكنه رحب بأن الفرنسيين “رفضوا بوضوح السماح له بالوصول إلى الحكومة”.
وقال إن طبيعة هذه الانتخابات، التي اتسمت بالمطالبة الواضحة بالتغيير وتقاسم السلطة ، تتطلب بناء تحالف كبير، مضيفا أن هذا التحالف يجب أن يتمحور حول بعض المبادئ الأساسية للبلاد، والقيم الجمهورية الواضحة والمشتركة … وفي ضوء هذه المبادئ سأقرر تعيين رئيس الوزراء”.
وأشار إلى أنه سيمنح بعض الوقت السياسية من أجل التوصل إلى تسوية، مؤكدا “حتى ذلك الحين، ستواصل الحكومة الحالية القيام بمسؤولياتها وستتولى إدارة شؤون البلاد الجارية كما هو متبع وفقا للتقاليد الجمهورية”.
تأتي تصريحات ماكرون بعد ثلاثة أيام من الاعلان عن نتائج الجولة والثانية من الانتخابات التشريعية والتي تصدرتها “الجبهة الشعبية الجديدة” لأحزاب اليسار، بينما جاء المعسكر الرئاسي في المرتبة الثانية، وحل اليمين المتطرف ثالثا، وذلك دون حصول أي كتلة سياسية على أغلبية برلمانية واضحة.
وعقب إعلان نتائج الجولة الثانية، أشار الإليزيه إلى أن الرئيس ماكرون سينتظر تشكيلة الجمعية الوطنية الجديدة لاتخاذ القرارات اللازم. وعقب ذلك، قدم رئيس الوزراء جابرييل أتال استقالته، إلا أن ماكرون رفضها وطلب من أتال البقاء في منصبه “في الوقت الراهن” من أجل ضمان استقرار البلاد.