التسويات المزعومة: سراب إعلامي
أكد اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، أن كافة التسويات التي تتحدث عنها وسائل الإعلام بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة ما هي إلا سراب ووهم يعيشه الإعلام. وأضاف أن هذه التسويات ليست واقعية ولا تعكس حقيقة الموقف على الأرض.
نوايا نتنياهو: محاولة للنجاة
وأوضح خبير الأمن القومي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس لديه النية لوقف إطلاق النار في غزة. وأكد أن نتنياهو يستخدم هذه الأزمة كوسيلة لإنقاذ نفسه من مصير السجن الذي ينتظره بسبب قضايا الفساد، ويسعى من خلال هذه الإجراءات إلى حل الحكومة التي شكلها والبقاء في السلطة.
حماس تسعى لوقف إطلاق النار وإسرائيل ترفض
وأشار رشاد، الذي ترأس غرفة معلومات حرب أكتوبر التي أنشئت بالمخابرات العامة من 1967 حتى كامب ديفيد، إلى أن حركة حماس تسعى لوقف إطلاق النار وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر. ومع ذلك، ترفض إسرائيل بشدة هذه الجهود، مما يزيد من تعقيد الوضع في غزة.
استراتيجية إسرائيل: السيطرة الكاملة
وأضاف رشاد أن إسرائيل تريد دخول غزة في أي وقت وبأي شكل دون أن يوقفها أحد. وأكد أن إسرائيل تستمر في الحفاظ على حد الأمن مع مصر عبر محور فيلادلفيا، وترى أن الحد الآمن في الضفة الغربية يجب أن يكون نهر الأردن. هذه الاستراتيجية تهدف إلى تعظيم سيطرة إسرائيل على المناطق المحتلة، والتحكم في عمليات الدخول والخروج منها.
الضغط السياسي: انتقال الكروت من أمريكا إلى إسرائيل
ويرى رشاد أن كروت الضغط السياسية انتقلت من أمريكا إلى إسرائيل. وأوضح أن وصول نتنياهو إلى الكونغرس لإلقاء خطابه يشكل ضغطًا شديدًا على الإدارة الأمريكية للتماشي مع وجهة نظره. هذا التحول يعزز من قدرة إسرائيل على فرض شروطها في أي مفاوضات مستقبلية.
القضية الفلسطينية: في عالم التوهان
وأشار رشاد إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى للسيطرة المستمرة والدائمة على قطاع غزة والضفة الغربية. وأكد أن نتنياهو يكرر دائمًا أن القضية الفلسطينية أصبحت في عالم التوهان، مما يعكس تعقيدات الأزمة وغياب أي حلول قريبة.
خاتمة: مستقبل غامض
مع استمرار التوترات في غزة ورفض إسرائيل لجهود وقف إطلاق النار، يبقى المستقبل غامضًا ومليئًا بالتحديات. هل يمكن للطرفين التوصل إلى تسوية تحقق السلام والاستقرار في المنطقة؟ أم أن الأزمة ستستمر وتتفاقم، مما يزيد من معاناة المدنيين ويعقد الأوضاع السياسية أكثر؟