أفاد “Bank Of America”، ثاني أكبر بنك في الولايات المتحدة، أن سعر صرف الجنيه يقترب حاليًا من قيمته العادلة، متوقعًا ارتفاع قيمته في المدى القريب أمام الدولار بفضل التدفقات النقدية التي قللت من العجز المتوقع في ميزان المدفوعات. يأتي
هذا التوقع في وقت يشهد فيه سعر الدولار انخفاضًا ملحوظًا في مصر، مما يعكس تحسنًا في الأداء الاقتصادي العام.
دور التدفقات النقدية في تحسين قيمة الجنيه
وأوضح البنك في تقريره أن الشريحة الثانية من قرض صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى تدفقات من صفقة رأس الحكمة، يمكن أن تغطي فجوة التمويل الخارجي لمصر على مدى عام إلى عامين.
هذه التدفقات النقدية ساهمت بشكل كبير في تقليل العجز المتوقع في ميزان المدفوعات، مما يدعم استقرار الجنيه المصري وزيادة قيمته أمام العملات الأجنبية.
تأثير القروض الدولية وصفقات الاستثمار
الشريحة الثانية من قرض صندوق النقد الدولي تعتبر من العوامل الأساسية التي تعزز الثقة في الاقتصاد المصري. هذا القرض، بالإضافة إلى التدفقات المالية من صفقات الاستثمار مثل صفقة رأس الحكمة، يوفران الدعم اللازم لتغطية فجوة التمويل الخارجي.
مما يمكن الحكومة من الاستمرار في تنفيذ برامجها التنموية وتحسين الأوضاع الاقتصادية.
توقعات مستقبلية إيجابية للجنيه المصري
مع توافر هذه التدفقات النقدية والقروض الدولية، يتوقع بنك أوف أمريكا أن يشهد الجنيه المصري تحسنًا ملموسًا في قيمته أمام الدولار. هذه التحسينات تأتي في وقت تعزز فيه الحكومة المصرية جهودها لتنمية الاقتصاد وجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية، مما ينعكس إيجابًا على ميزان المدفوعات وأداء العملة المحلية.
تقرير بنك أوف أمريكا يعكس ثقة متزايدة في الاقتصاد المصري، مع توقعات بارتفاع قيمة الجنيه المصري بفضل التدفقات النقدية والقروض الدولية. هذا التحسن المتوقع يعزز من قدرة مصر على تغطية فجوة التمويل الخارجي ويعكس استقرار الاقتصاد المصري في الفترة المقبلة، مما يدعم الجهود الحكومية المستمرة في تحقيق التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات الأجنبية.