كارثة ضربت الاقتصاد المصري
الآن، وفي هذه اللحظة العصيبة، لن نتطرق إلى ما فعلته حركة حماس في أبناءنا بسيناء، أو آلاف الشهداء والمصابين الذين سقطوا بفعل هجماتها. لن نحاسبهم الآن على الماضي القريب، ولكن الحقيقة الصادمة هي أن حماس ورطت المنطقة بأكملها في كارثة اقتصادية ضربت الاقتصاد المصري بقوة.
خسائر قناة السويس
من جراء هذه الأفعال، فقدت قناة السويس 90٪ من دخلها، وهو ما يمثل ضربة قاسية للاقتصاد المصري. قناة السويس ليست مجرد ممر مائي بل هي شريان حياة للاقتصاد الوطني، ومن شأن خسارة هذا الدخل أن تؤثر على جميع مناحي الحياة في مصر.
السياحة في تراجع مستمر
ولم تكن السياحة بمعزل عن هذه التأثيرات الكارثية. فقد تضررت السياحة في هذه المنطقة بشكل كبير بسبب الشجار المستمر بين حماس وإسرائيل. كانت السياحة إحدى الدعائم الاقتصادية لمصر، ولكن التوترات الأمنية والسياسية جعلت الكثير من السياح يتجنبون المنطقة، مما أدى إلى تدهور هذا القطاع الحيوي.
دعم غذائي رغم الأزمة
ورغم الأزمات، لم تتردد مصر في تقديم الدعم الغذائي لأطفال غزة. ولقد أدت هذه الخطوة إلى اختفاء السلع الأساسية من الأسواق المصرية، حيث ذهبنا بالموارد المحدودة إلى دعم إخواننا الفلسطينيين. ارتفعت أسعار السلع الأساسية مثل السكر، والذي وصل سعره إلى 120 جنيهًا في السوق السوداء، ومع ذلك لم نشتكي، بل تحملنا الأعباء بصمت.
ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن
ولم يتوقف الدعم عند الغذاء فقط، فقد ارتفعت أسعار اللحوم والدواجن في مصر نتيجة لهذا الدعم. قمنا بإرسال الطعام والعلاج إلى غزة، وتحمل الشعب المصري هذا العبء الإضافي بروح التضامن والتعاون.
صرخات في وجه العالم
صرخنا في وجه العالم من أجل قضية غزة، ورفضنا تهجيرهم، ووقفنا في وجه القوى الكبرى دفاعًا عن حقهم في العيش بكرامة. إلا أن هذه المواقف لم تخلُ من التبعات، فقد خافت إسرائيل من هذا الدعم المصري لغزة وقامت على الفور بقطع إمدادات الغاز عن مصر، مما جعل بيوت المصريين تغرق في الظلام.
دفع فاتورة العدوات
ندفع الآن فاتورة عدواتهم بسبب رفضنا حصارهم، ونحن نقف الآن أمام هذا الواقع المرير، نتحمل عواقب مواقفنا النبيلة. ومع كل ما قدمته مصر لغزة، نجد شبابًا من حماس يخرجون ليلعنوا مصر ويشتموا قيادتها، ولدينا عشرات الفيديوهات التي توثق هذه الوقائع المؤسفة.
لكي الله يا مصر
يا مصر، لكِ الله وأنتِ تتحملين كل هذه الأعباء من أجل دعم الآخرين. تاريخكِ حافل بالعطاء والتضحية، وها أنتِ اليوم تواصلين هذا النهج رغم كل التحديات. نسأل الله أن يحفظكِ ويعينكِ على مواجهة هذه الصعاب، وأن يعيد لكِ مجدكِ وعزكِ الذي تستحقينه.