متابعات ـ هاني فريد
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ، دميترى بيسكوف، اليوم الخميس، أن الغرب رفض خطة التسوية الروسية فى أوكرانيا .
وقال بيسكوف فى تصريحات للصحفيين: “لقد استمعنا أنا وأنتم إلى تصريحات من كييف، وبيانات من عواصم الغرب الجماعية، حيث تم وصف (خطة التسوية الروسية) بأنها إنذار وتم رفضها بشكل كامل ومطلق، نحن نعتبر هذا قرارًا يعبر عن قصر نظر”.
وأشار بيسكوف إلى أن الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، لا يمكنه حاليًا أن يكون وسيطًا فى المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، لأن كييف ترفض أى مفاوضات.
وقال بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال حول ما إذا كان أردوغان لا يستطيع حقا أن يكون وسيطا فى المفاوضات: “فى الوقت الحالى لا يستطيع ذلك حقا، لأن أوكرانيا ترفض فى الوقت الحالى أى مفاوضات مع روسيا، مع أو من دون وسطاء”.
وأضاف بيسكوف أن ” أوكرانيا رفضت بشكل قاطع خطة بوتين للسلام”، التى أعلنها الرئيس الروسى سابقًا فى اجتماعه مع قيادة وزارة الخارجية.
وتابع بيسكوف: “لذلك لا يستطيع أردوغان ولا أى شخص آخر القيام بدور الوسيط فى الوقت الحالى”.
وأكد بيسكوف أن خطة التسوية الروسية ل أوكرانيا ثابتة وأصبحت معروفة بالفعل فى جميع أنحاء العالم.
وأوضح أن اتفاقيات إسطنبول يمكن أن تصبح أساسا للحوار بشأن أوكرانيا ، موضحا أن هذا لا يعنى تطبيقها بكل بنودها.
وفى وقت سابق، أطلق الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، مبادرة سلام مع أوكرانيا ، شرط رفع العقوبات المفروضة على روسيا، وضمان حقوق وحريات ومصالح المواطنين الناطقين بالروسية فى أوكرانيا بشكل كامل.
وقال بوتين: “بالطبع، يجب ضمان حقوق وحريات ومصالح المواطنين الناطقين بالروسية فى أوكرانيا بشكل كامل، ويجب وضع حقائق إقليمية جديدة، واعتبار شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، وجمهوريتى دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين، ومقاطعتى خيرسون وزابوروجيه، كيانات فى قوام روسيا الاتحادية”.
وأضاف بوتين أن روسيا تقدم اقتراح سلام حقيقى لحل الصراع فى أوكرانيا ، لكن إذا رفض الغرب وكييف، فسيكون ذلك مسئوليتهم عن إراقة الدماء.
وفى وقت سابق من اليوم، صرح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، بأنه عندما كانت القوات الروسية على أبواب كييف فى عام 2022، قدم الغرب طلبا بوقف إطلاق النار لتهيئة الظروف للتوصل إلى اتفاقية سلام دائم، إلا أن ذلك كان خداعا.