الله يرحمك يا عم حاكم. لقد أحزنني خبر وفاتك بشدة، فحبك كان متغلغلاً في قلبي. كنت صديقاً جميلاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، تمتلك إحساساً مرهفاً يندر وجوده في هذا الزمن.
ذكرى اللقاء الأخير
أتذكر آخر مرة رأيتك فيها في شارع الجلاء، كنت ذاهباً إلى النقابة. وقفت بالسيارة وناديت عليك، طلبت منك الركوب وعندما دخلت السيارة قلت لي: “أنت بنت حلال، ربنا يكرمك. لم أكن قادراً على المشي إلى النقابة.” وعندما وصلنا، ساندتك حتى دخلنا المبنى. كانت تلك اللحظة محفورة في ذاكرتي، كلما تذكرتها يعتريني الشوق والحنين.
خوف وخجل
يا عم حاكم، اقول لك بسر لم أقله لك من قبل. كنت أخشى الاتصال بك خوفاً من أن يرد علي عمرو ابنك ويخبرني بخبر رحيلك. لهذا، كنت أتحجج بأعذار واهية لعدم الاتصال بك. لكنني كنت أفرح جداً عندما تتصل بي وأسمع صوتك، لأنني كنت أطمئن أنك ما زلت معنا.
وداعاً يا استاذنا
رحمك الله برحمته الواسعة، وغفر لك، وجعل قبرك نوراً. ستكون في قلبي دائماً، وسأظل أستذكر لحظاتنا الجميلة معاً. وداعاً يا عم حاكم، لن أنساك أبداً.