متابعات ـ هاني فريد
أكدت الجزائر أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استخدام التجويع كأسلوب حرب في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الهدف من وراء هذه السياسة هو تهجير أهل غزة خارج أراضيهم.
جاء ذلك خلال الكلمة، التي ألقاها المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة السفير عمار بن جامع، ‘ أمس الثلاثاء، ب مجلس الأمن الدولي والتي تم تخصيصها لمنطقة الشرق الأوسط وفلسطين، والوضع الإنساني في غزة.
وفي هذا السياق، أشار “بن جامع” إلى تقرير المديرة التنفيذية لمنظمة الغذاء العالمي، والذي أكد أنه لا يمكن تجنب المجاعة في غزة إلا بضمان الوصول “الفوري والكامل” للمساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع.
ولفت “بن جامع” إلى أن مجلس الأمن كان قد اعتمد، شهر ديسمبر الماضي، القرار رقم 2720 الذي يدعو إلى وضع آلية تهدف إلى تسهيل وتبسيط عمليات وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهي الآلية التي تم تقديمها على أساس حل للعوائق التي فرضتها إدارة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن هذا القرار أثبت “عدم نجاعته”.
وكشف السفير الجزائري أن “حوالي 100 شاحنة كانت تدخل يوميا إلى غزة عندما تم اعتماد هذا القرار، مقابل 500 شاحنة قبل السابع 7 من أكتوبر، واليوم يواصل الفاعلون الإنسانيون مواجهة العديد من الصعوبات للدخول إلى غزة”، لافتا إلى أن وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع
غزة أصبح “محدودا للغاية”، إذ تم تسجيل دخول 73 شاحنة في اليوم كحد أقصى خلال شهر يونيو المنصرم.
وأضاف أن “هذا العدد المحدود هو نتيجة سياسة الاحتلال المتعمدة التي تستخدم التجويع كسلاح حرب، إذ يتم استخدام الجوع والخوف لإخضاع الفلسطينيين ولتحويل حياتهم إلى جحيم حقيقي”.
من جهة أخرى، أعرب “بن جامع” عن أسفه لاستحالة استمرار عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة، قائلا “إنه غير مقبول أن تبقى الأونروا محلا للاستهداف، فالأونروا لا يمكن تعويضها”.
كما أشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل هجماتها على الشرطة المحلية الفلسطينية خلال عمليات تسليم المساعدات الإنسانية.