متابعات ـ هاني فريد
ذكرت صحيفة بوليتيكو الأمريكية، أن كبير الدبلوماسيين الأمريكيين أنتوني بلينكن سعى للدفاع عن مكانة الرئيس جو بايدن على المسرح العالمي، اليوم الإثنين، قائلاً إن أداءه المهتز في مناظرة الأسبوع الماضي لا يمحو ثلاث سنوات ونصف من الإنجازات الدبلوماسية وأن الرئيس الأمريكي مؤهل للغاية للقيادة.
وأشارت الصحيفة -في تقرير أوردته اليوم الإثنين- إلى أن تعليقات وزير الخارجية أنتوني بلينكن -وهو أحد أقرب مساعدي بايدن- جاءت تكرارًا لنفس الاتجاه الذي انتهجه حلفاء بايدن على نحو متكرر منذ ليلة الخميس إذ سعوا إلى صرف الانتباه عن أداء الرئيس الكارثي في المناظرة قائلين: إنها كانت مجرد ليلة واحدة سيئة.
ونسبت الصحيفة إلى “بلينكن” قوله: “إذا نظرت إلى الاستطلاعات في جميع أنحاء العالم – من حيث قيمتها – ترى مرارًا وتكرارًا أن الثقة في القيادة الأمريكية ارتفعت بشكل كبير خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية”. “هذا لا يحدث من تلقاء نفسه. إنه نتاج الاختيارات ونتاج السياسات التي ننتهجها، إنه ثمرة مشاركتنا”.
وأضاف: “إنهم يرون أن الرئيس بايدن شق الطريق في كل تلك المجالات المختلفة”.
ورأت الصحيفة، أنه على ما يبدو فإن تعليقات “بلينكن” التي جاءت خلال حدث معهد بروكينجز تستهدف القادة الأجانب الذين يساورهم القلق حيال قدرة بايدن على العمل كزعيم عالمي للسنوات الأربع المقبلة.
ونوهت “بوليتيكو”، بأنه عادة ما يمتنع “بلينكن” عن التعليق على السياسة الداخلية للولايات المتحدة، غير أنه أصبح من المستحيل بالنسبة له غض الطرف عن تداعيات المناظرة، لاسيما أنها زادت من المخاوف بين حلفاء الولايات المتحدة الذين ينتابهم الخوف من عودة دونالد ترامب.
وأوضحت أنه في حين ظهرت بؤر التوتر العالمية في المناقشة ــ من الحرب في أوكرانيا إلى الانسحاب الأمريكي من أفغانستان ــ لم تكن هناك مناقشة فعلية تذكر للسياسة.
ومضت الصحيفة تقول إنه في الساعات والأيام التي أعقبت المناظرة، انضم الحلفاء الغربيون إلى الناخبين الأمريكيين في تركيز مخاوفهم في الغالب على أداء “بايدن” الضعيف على المسرح. فقد بدا أن وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي يعقد مقارنة بين أداء بايدن في المناظرة ونهاية الإمبراطورية الرومانية في منشور غامض على منصة X في وقت مبكر من صباح الجمعة، بعد ساعات من المناظرة.
وأضافت الصحيفة، أن “بلينكن” سُئل عن مستقبل تحالف /الناتو/ بعد أن حققت الجبهة الوطنية اليمينية المتطرف في فرنسا فوزًا حاسمًا في الجولة الأولى من التصويت في الانتخابات البرلمانية في البلاد. فقد تعهدت مارين لوبان -التي تقود التحالف اليميني المتطرف- في السابق بإخراج فرنسا من الجناح العسكري لـ حلف شمال الأطلنطي إذا تم انتخابها رئيسة، وذلك على الرغم من أن حزبها خفف موقفه بشأن الناتو في السنوات الأخيرة.
وأصر “بلينكن” -دون مناقشة فرنسا على وجه التحديد- على أنه ليس قلقا بشأن مستقبل التحالف عبر الأطلنطي، قائلاً: “إن التحالف يتحرك للتأكد من أن لدينا الدفاعات الصحيحة عبر أرجاء التحالف حيثما تكون هناك حاجة إليها.. لقد كان هذا مسارًا واضحًا خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية. لا أرى في الواقع أن هذا يتغير، بغض النظر عن السياسة الحالية في أوروبا”.