يا الحيَّ العاشر طابَ مساءْ
أحببتك من بين جميعِ الأحياءْ
ألقِ على شُباك حبيبي عطرَ قميصي
يرتدِ الوردُ ويجرِ الماءْ
جئتك والحزنُ عصافيرٌ تسكنني لا
تهجرُ أعشاشي صيفًا وخريفًا وشتاءْ
معتذرًا والوردُ على كفي أنثره
ومِنَ “العباسِ” إلى “الزهراءْ”
ما بين المقهى ومحالِ البيتزا
أسألُ عنها النادلَ والشارعَ والندماءْ
أتتبعُ أثرَ الكعبِ العالي
أعرفهُ مِنْ ألفِ حذاءٍ وحذاءْ
عن صوتِ امرأةٍ إنْ ضحكتْ
نبتَ الخوخُ على الخدينِ
وفاضَ العسلُ مِنَ الإغراءْ
والخلخالُ على الساقِ يوشوشه
والساقُ على الساقِ البيضاءْ
عن عطرٍ يسكنُ أنفاسي
مذ كانَ على النهدينِ نداءْ
عن أثرِ الروجِ الأحمرَ فوق
فناجينٍ باستْ شفةً ملساءْ
والشالُ يلملمُ رقتها
منْ تحتِ ضفائرها السوداءْ