متابعات ـ إيهاب السيد
أطلقت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، اليوم الاثنين، حملة التوعية الخاصة ببرنامج “وعي” لمكافحة عمل الأطفال، تحت شعار “طفولتهم حقهم وحمايتهم واجبنا”، وذلك في احتفالية اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، بحضور وزير العمل حسن شحاتة، ورئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة الدكتورة سحر السنباطي، ومدير منظمة العمل الدولية في مصر إيريك أوشلان، وسفير إيطاليا بالقاهرة الدكتور ميكيلى كواروني، ولفيف من الشخصيات العامة.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بالمشاركة في هذه الاحتفالية التي تعد ميثاقا لتضافر الجهود للتصدي لظاهرة عمالة الأطفال، مؤكدة اهتمام الدولة المصرية، بقيادة رئيس الجمهورية بحماية حقوق الأطفال وضمان تنشئتهم في بيئة صحية وآمنة، حرصاً منها على حصول الأطفال على التعليم والصحة والترفية والوصول بهم إلى مستقبل باهر وحياة كريمة.
وقالت الوزيرة إن الحديث عن عمل الأطفال من منظور الحماية والرعاية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالسياق الاجتماعي والاقتصادي العام وبمعدلات التنمية السائدة في المجتمع، وتزيد وطأتها مع وجود أزمات اقتصادية عالمية، موضحة أن وزارة التضامن الاجتماعي تتبنى منظوراً شاملاً لمكافحة الفقر متعدد الأبعاد، ومكافحة الأسباب الجذرية لتسرب الأطفال من التعليم وانخراطهم في سوق العمل قبل السن القانوني من خلال برامج الحماية الاجتماعية المختلفة، بما يشمل برنامج الدعم النقدي المشروط (تكافل وكرامة)، الذي يدعم في الوقت الحالي ما يقرب من 5.2 مليون أسرة، حيث يعمل البرنامج على تحسين المؤشرات التنموية للأسر المستفيدة، ويشترط التحاق الأطفال بالمدارس بنسبة حضور تتجاوز الـ80%، وإجراء الأم والطفل زيارات ربع سنوية للوحدة الصحية، ومنع تزويج الأطفال.
وأضافت أنه من خلال برنامج تكافؤ الفرص التعليمية يتم تقديم منح شهرية وسداد المصروفات الدراسية لأبناء الأسر المستفيدة من برامج الحماية الاجتماعية، ومنح دراسية للطلاب الجامعيين، وتعمل وزارة التضامن الاجتماعي، على تقديم حلول للأسر للخروج من دائرة الفقر وتحسين مستويات الدخل والمعيشة من خلال برنامج التمكين الاقتصادي والتكوين المهني والإقراض متناهي الصغر لتعزيز حصول الأسر الأولى بالرعاية على الحقوق الأساسية، وتشجيع الأطفال على المواظبة في الحضور بالمدارس ومتابعة ورصد حالتهم الصحية، وتقديم الدعم والرعاية لهم.
واستعرضت الوزيرة في إطار الشراكة الوثيقة والمثمرة بين وزارة التضامن الاجتماعي ومنظمة العمل الدولية خطة العمل بمشروع “التمكين من خلال التعليم والتعلم لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال في مصر” المنفذ بدعم من الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية في محافظات (القاهرة والقليوبية وأسيوط).
وترتكز خطة العمل على تعظيم الجهود التوعوية عن قضية عمل الأطفال في مصر بجوانبها المتعددة من خلال إطلاق حملات توعوية مكثفة وتدريب الرائدات الاجتماعيات على المكون المطور عن مكافحة عمل الأطفال، ضمن قضايا برنامج “وعي” للتنمية المجتمعية وتطوير الشراكات مع منظمات المجتمع المدني لدعم أسر الأطفال العاملين من خلال برامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي، كذلك دمج قضية عمل الأطفال ضمن القضايا المستهدفة في مرصد (وعي) الاجتماعي لقياس اتجاهات وسلوك الفئات الأولى بالرعاية.
كما استعرضت محتويات حقيبة المُدربين على مكون عمل الأطفال في إطار برنامج “وعي” للتنمية المجتمعية المتضمنة، وهي كتيبات (وعي) بعنوان “الطفل مكانه المدرسة.. لا لعمل الأطفال”، وكتيب بعنوان “أيادي صغيرة يابسة” لقصص الأطفال العاملين المتعلقة بملف مكافحة عمل الأطفال، كتيب تلوين رسمات تعبر عن معاناة الأطفال العاملين لمشاركة الأطفال في الأنشطة التوعوية والملف الصحفي لحملة وزارة التضامن الاجتماعي لمكافحة عمل الأطفال وتمكين الأسرة.
وأكدت نيفين القباج، التزام وزارة التضامن الاجتماعي ببذل الجهد للتصدي لكافة الظواهر الاجتماعية السلبية المؤدية إلى حرمان وتسرب الأطفال من التعليم والتحاقهم بأسوأ أشكال العمل، حيث تؤدي تلك الظواهر إلى سلب طفولتهم وتعيق قدرتهم على التمتع بحقوقهم الأساسية كالتعليم والصحة والتغذية والحماية، وذلك إيماناً منها بأن الأطفال هم نواة التنمية والنهوض بالمجتمع المصري في المستقبل، مناشدة القطاع الخاص بدور مهم في مراقبة سلاسل التوريد بما يضمن التصدي لعمالة الأطفال.
وشهدت الاحتفالية تكريم منظمة العمل للفيلم الوثائقي الفائزة بجائزة في مسابقة الوسائل الإعلامية لمشروع (ACCEL-AFrica) لمستشار وزيرة التضامن الاجتماعي للتوثيق المرئي المخرج مهند دياب.