قال عضو الحزب الديمقراطي بـ مجلس الشيوخ الأمريكي كريس كونز، اليوم الأحد، إن “الرئيس الأمريكي جو بايدن، هو الديمقراطي الوحيد الذي يمكنه هزيمة الرئيس السابق دونالد ترامب خلال جولة الانتخابات المقبلة في نوفمبر”؛ رغم الاعتراف بأن أداء مناظرته كان ضعيفًا.
وأضاف “كونز” ـ في تصريحات متلفزة- “لا يمكن أن تكون مخاطر هذا السباق أكبر، والديمقراطي الوحيد الذي هزم دونالد ترامب على الإطلاق هو جو بايدن”.
وأكد السيناتور الأمريكي، أن “بايدن” حظي بأفضل يوم لجمع التبرعات على مستوى القاعدة الشعبية الأمريكية عقب المناظرة، حيث أظهر الاستطلاع الأول الذي رأيناه بعد المناظرة أن بايدن يتقدم على “ترامب”.
وردًا على سؤال بشأن مطالبات انسحاب “بايدن” من السباق الرئاسي الأمريكي قال كريس كونز: “لا توجد شخصيات رئيسية في الحزب تطالب بايدن بالانسحاب، لا يوجد ديمقراطي واحد بارز، ولا يوجد حاكم واحد، ولا يوجد عضو واحد في مجلس الشيوخ، ومن الواضح أنه لا يوجد نائب رئيس يؤيد ويدعم انسحاب بايدن من السباق الرئاسي”.
ودعت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، أمس السبت، الرئيس جو بايدن إلى الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل؛ خدمةً لبلاده، وذلك بعيد مناظرته مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب.
وفي افتتاحيتها الليلة الماضية، قالت الصحيفة إن “بايدن”، وصف مرارًا وتكرارًا المخاطر في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بأنها لا تقل عن مستقبل الديمقراطية الأمريكية؛ حيث أثبت ترامب أنه يشكل خطرًا كبيرًا على تلك الديمقراطية، ولا يستحق ثقة الجمهور، فضلًا عن وصف أنصاره علناً (أجندة 2025) التي من شأنها أن تمنحه السلطة لتنفيذ أقصى وعوده وتهديداته، وإذا عاد إلى منصبه، فقد تعهد بأن يكون رئيسًا من نوع مختلف غير مقيد بالضوابط المفروضة على السلطة في صلب النظام السياسي الأمريكي.
وكان “بايدن” بحاجة لإقناع الرأي العام الأمريكي خلال مناظرته الخميس الماضي، بأنه على مستوى المطالب الهائلة للمنصب، الذي يسعى لشغله لفترة ولاية أخرى، إلا أنه لا يمكن تجاهل توقعات الناخبين الأمريكيين بأن “بايدن”، لم يعد الرجل الذي كان عليه قبل 4 سنوات.
ولفتت الصحيفة الأمريكية، إلى أن “بايدن” كافح لشرح ما سيحققه في فترة ولاية ثانية خلال مناظرته، وكافح في الرد على استفزازات “ترامب”، ما يجعل أعظم خدمة يمكن أن يقدمها “بايدن” للأمريكيين الآن هي الإعلان عن انسحابه من الترشح في الانتخابات.