بدأت جماعة الإخوان المسلمين رحلتها السياسية في مصر بحصولها على 88 مقعداً في مجلس الشعب في انتخابات ديسمبر 2005، حيث شاركوا كمرشحين مستقلين وليس كأعضاء في التنظيم، مما أثار علامات استفهام عديدة. هذه النتيجة تعادل خمسة أضعاف ما حققوه في انتخابات 2000 وأكثر من ستة أضعاف مقاعد أحزاب المعارضة مجتمعة.
صعود الإخوان وتأثيرهم
حقق الإخوان نسبة 20% من مقاعد البرلمان في عام 2005، مما جعلهم أكبر قوة معارضة للحزب الوطني. الجدير بالذكر أنهم لم يرشحوا أعضاء لهم في كل الدوائر بل اكتفوا بـ150 مرشحاً، إلا أنهم حصدوا 35% من إجمالي الأصوات، ونجح نصف قائمتهم. دخلوا الانتخابات دون تحالف مع أي من الأحزاب تحت لواء جماعة الإخوان المسلمين بشعار “الإسلام هو الحل”، مما أثار جدلاً واسعاً بين نخبة المثقفين والسياسيين في مصر.
الإخوان والتنظيم الدولي
في عام 2009، اتهم عدد كبير من قيادات ورموز الإخوان في الداخل والخارج بإمداد الجماعة بأموال من الخارج لاستخدامها في تدعيم أنشطتها بالمخالفة للقانون والدستور. عُرضت هذه القضية على محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، واعتبرت قضية التنظيم الدولي للإخوان دليلاً على طبيعتهم الإرهابية.
ثورة 25 يناير
اندلعت ثورة 25 يناير المصرية البيضاء، واستحوذ عليها الإخوان ليقدموا أنفسهم كبديل وحيد قادر على التنظيم. في عام 2011، أسست الجماعة حزب الحرية والعدالة، الذي حصل على أغلبية المقاعد في انتخابات مجلس الشعب 2012.
وصول الإخوان للحكم
تقدم محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة للانتخابات الرئاسية وفاز بنسبة 51.73%، وسط حزن وقلق من المصريين. خلال فترة حكمه، شهدت مصر تحصين قرارات الرئيس، التعدي على القضاء، والاجتماعات المثيرة للجدل، مما أزعج الشعب المصري.
ثورة 30 يونيو
في 30 يونيو 2013، خرج المصريون في ثورة شعبية عظيمة، بدعم من مختلف طبقات المجتمع، للتخلص من حكم الإخوان. جاء المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع وقتها، استجابةً للنداء الجماهيري، وأعلن تعطيل الدستور ووضع خارطة الطريق.
الجمهورية الجديدة
من تمرد إلى الجمهورية الجديدة، جمهورية تسع الجميع وتدعم العقل والفكر والثقافة. جمهورية جديدة لها قيادة حكيمة وطنية عظيمة، تقدم الفرص للجميع وتعطي الأولوية لبناء جسور التعاون.
الاحتفال بالذكرى
نحتفل بذكرى ثورة يونيو العظيمة التي استطاعت أن ترسخ مبادئ المواطنة وتحافظ على الهوية الوطنية. قدم الشعب المصري ملحمة تاريخية في الحفاظ على الوطن ومواجهة التحديات في سبيل أن تحيا مصر لكل المصريين.
الختام
لولا استجابة الرئيس عبد الفتاح السيسي لنداء الجماهير، لكانت مصر لا تزال تحت حكم جماعة الإخوان الفاشية. نحتفل اليوم بمرور أحد عشر عاماً على التخلص من أهل الشر وإنقاذ مصر من الاحتلال الإخواني.
تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر!