استعرض الدكتور أحمد أبو اليزيد الأستاذ بكلية الزراعة بجامعة عين شمس، جهود الدولة في التوسع في المشروعات الزراعية لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير السلع الغذائية بتوجيهات القيادة السياسية على مدار الـ 10 سنوات الماضية ،حيث تم زيادة الرقعة الزراعية بنحو 4.5 مليون فدان لزيادة الإنتاج القومي الخاص بالمحاصيل الاستراتيجية وتغطية جزء كبير من الفجوة الخاصة بالاكتفاء الذاتي بتوجيهات القيادة السياسية ،مما ساهم بشكل كبير في توفير السلع الغذائية وتحقيق اكتفاء ذاتي من بعض المحاصيل الزراعية وأيضا زيادة معدلات انتاج المحاصيل الاستراتيجية وطوال الأزمات العالمية لم تشهد الأسواق المصرية أي نقص في السلع الغذائية
وأضاف أبو اليزيد، أن الدولة المصرية بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية حققت إنجازات عديدة في وقت قياسي على مدار الـ 10 سنوات الماضية وتبنى الاستغلال الأمثل للطاقة ورغم التحديات الكبيرة التي واجهت الدولة تم إنشاء مصانع أسمدة جديدة ،وإعادة إحياء مشروع كيما في أسوان ومجمع كوم أوشيم المرحلة الأولى والثانية والثالثة للأسمدة كذلك التوسع في مساحات أراضي كبيرة ، مثل مشروع الدلتا الجديدة 2.2 مليون فدان ونواته مشروع مستقبل مصر 1.1 مليون وتم زراعة منه علي أرض الواقع 460 ألف فدان، وأيضا إعادة إحياء مشروع توشكى وكذلك صحراء سرابيوم وما حدث من تحلية وإعادة تدوير المياه التي كانت موجودة في محطة بحر البقر، لإعادة ايحاء 600 ألف فدان سيتم زراعتهم في شمال سيناء، بالإضافة الى 100 الف فدان زراعات محمية وان إنتاجية الفدان من الزراعات المحمية يعادل إنتاجية 5 أفدنة ،كذلك المشروع القومي 1.5 مليون فدان الذي يشمل الظهير الصحراوي لمعظم محافظات مصر.
وأوضح “أبو اليزيد”، أنه بدون هذه المشروعات كان سيكون هناك أزمة حقيقية في الأمن الغذائي وان روسيا واوكرانيا لديها 30% احتياطي الحبوب في العالم ,وان الدولة كانت تقوم علي وتيرة نمو تتسم بتحديث العمليات الزراعية وبسببها حدثت قفزات نوعية في الاستصلاح وزرع المحاصيل الاستراتيجية لتغطية جزء من الأمن الغذائي ويكون هناك إتاحة لسلعة وجودتها وأيضا استدامة لذلك ،وان صادرات مصر في السلع الزراعية الطازجة كانت لا تتخطى 3 مليون طن وفي عام 2023 تخطت 6,5 مليون طن بحوالي 3,5 مليار دولار وسلع زراعية مصنعة تأتي من القيمة المضافة بحوالي 4,2 مليار دولار ,وهذا يعني ان هناك ثقة في جودة المنتج المصري وان مصر أخذت المرتبة الأولى في تصدير الموالح علي المستوى العالم.
وأشاد “أبو اليزيد” بأهمية الأساليب الحديثة التي اتبعتها الدولة المصرية مصر لترشيد المياه وتحديث الري من ري بالغمر إلى التنقيط، ثم تبطين الترع مما أدى الى الحد من هدر المياه ، أيضا المشروع القومي لإنتاج التقاوي المصرية بدلا من استيراد التقاوي من الخارج ويستنبط سلالات من المحاصيل الاستراتيجية من التقاوي .
يذكر أن جامعة عين شمس كانت قد كرمت الدكتور أحمد أبو اليزيد الأستاذ بكلية الزراعة جامعة عين شمس لحصوله على جائزة النشر العلمي الدولي مما ساهم في رفع التصنيف الدولى للجامعة في مجال النشر العلمي حيث تم تكريمه لاختيار احد ابحاثه كأفضل بحث منشور عالميا