سيطرت مناظرة المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية، جو بايدن ودونالد ترامب، على الرأي العام الأمريكي والعالمي في الأيام الأخيرة، حيث تمت مناظرتهما بالأمس وسط توقعات كبيرة بأن تحدد نتائجها بشكل كبير الفائز في الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع إجراؤها في نوفمبر القادم.
المناظرة التاريخية بين بايدن وترامب جذبت انتباها بفضل المنافسة الشديدة والخلافات السياسية العميقة التي تشتعل بين الطرفين. ورغم القواعد الصارمة التي وضعت لتجنب الفوضى، فإن الطرفين لم يتجنبا الهجوم المتبادل، حيث تناول كل منهما نقاط خلافهما والمشكلات التي تواجه البلاد خلال فترة حكم كل منهما.
وفقًا لاستطلاع رأي أجرته شبكة CNN، فإن 67% من الناخبين الذين شاهدوا المناظرة اعتبروا أن دونالد ترامب فاز في المناظرة وقدم أداءً أفضل، بينما رأى 33% فقط أن جو بايدن كان الأداء الأقوى في المناظرة.
أبرز نقاط المناظرة وتحليلها:
مشكلة عُمر بايدن تزداد سوءًا:
خلال المناظرة، حاول جو بايدن تهدئة مخاوف الناخبين بشأن عمره الكبير، لكنه فشل في ذلك، حيث كان صوته غالبًا ما يكون خشنًا وغير واضح.
تكرار جمل بايدن:
بايدن تعثر في عدة مناسبات عندما حاول الاستشهاد بالإحصائيات، وكان يستخدم جملًا قصيرة متكررة في هجومه على ترامب.
تعامل ترامب مع أزمة اقتحام الكونغرس:
بايدن كان حريصًا على تناول أحداث السادس من يناير بشكل مباشر، بينما حاول ترامب تغيير الموضوع ولم يتطرق إلى الأمر بشكل مباشر.
تهرب ترامب من أزمة الهجرة:
فيما عثر جو بايدن أثناء الحديث عن أزمة الهجرة، لم يجب ترامب بشكل مباشر على سؤال حول خططه للهجرة.
المشترك بين بايدن وترامب:
أكد بايدن أنه ورث اقتصادًا في حالة سقوط حر، بسبب إدارة ترامب لأزمة كورونا، بينما هاجم ترامب مقترحات بايدن وشكك في قدرته على إدارة الاقتصاد بشكل فعال.
إن المناظرة بين جو بايدن ودونالد ترامب لم تكن مجرد مناظرة عادية، بل كانت فرصة لكل منهما لتقديم حججه ومناقشة قضايا هامة تؤثر على مستقبل الولايات المتحدة. وبينما يستمر النقاش حول فائز المناظرة، فإن الانتظار مستمر لمعرفة كيف ستؤثر هذه المناظرة على اختيارات الناخبين في الانتخابات القادمة.