علاقة البابا شنودة الثالث بشيخ الجامع الأزهر د. محمد سيد طنطاوي
حكى رجل الإعمال القبطي الشهير هانى عزيز عن صداقة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الجامع الأزهر، بانها كانت مستوى عاليًا من الاحترام والمحبة الإنسانية غير الرسمية. هذه العلاقة القوية تم التأكيد عليها من قبل العديد من الشخصيات الدينية، حيث وصفها الشيخ طنطاوي بأنها تتسم بالمودة وتبادل الآراء. كما أن البابا شنودة الثالث أشار إلى متانة هذه العلاقة، موضحًا أن هناك العديد من المناسبات التي جمعت بينهما وأظهرت توافقًا في الكثير من الآراء والمواقف.
بعد وفاة الدكتور طنطاوي، عقد البابا شنودة الثالث مؤتمرًا صحفيًا حضره العديد من الشخصيات الدينية البارزة، من بينهم الأنبا أرميا، الأنبا بطرس، الأنبا يؤانس، الأنبا موسى، والأنبا بسنتي. في هذا المؤتمر، نعى البابا شنودة الثالث الدكتور طنطاوي بكلمات مؤثرة، معبرًا عن حزنه الشديد لفقدانه ووصفه بأنه كان يمتلك مجموعة من الفضائل وكان له مكانة عميقة في قلبه، مؤكدًا أنه كان يعتبره أخًا وصديقًا عزيزًا.
علاقة البابا شنودة الثالث بالشيخ محمد متولي الشعراوي
اتسمت العلاقة بين البابا شنودة الثالث والشيخ محمد متولي الشعراوي بالأخوة والمحبة المتبادلة، حيث شهد هاني عزيز، مؤسس ورئيس جمعية محبي مصر السلام، العديد من اللحظات المؤثرة بينهما. بدأت هذه العلاقة عندما مرض الشيخ الشعراوي ودخل مستشفى في إنجلترا، حيث تواصل الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف، مع هاني عزيز ليبلغه برغبة الشيخ الشعراوي في لقاء البابا شنودة فور عودته من رحلة العلاج.
عند وصول الشيخ الشعراوي إلى الكاتدرائية، استقبله البابا شنودة بحفاوة كبيرة، حيث توجها إلى الصالون سويًا يدًا بيد، وهي المرة الأولى والأخيرة التي يقوم فيها البابا بهذا النوع من الاستقبال لأي مسئول. في هذه اللحظة، قدم الشيخ الشعراوي عباءته للبابا كرمز للمحبة والتقدير، مشيرًا إلى أنه لا يجد ما يكفي لتعويض ما قدمه له البابا من دعم واهتمام أثناء فترة علاجه في لندن.
هذه العلاقة المتميزة بين الشيخ الشعراوي والبابا شنودة شهدت العديد من المواقف الإنسانية التي تروي قصصًا من المحبة والتعاون بينهما، مما يعكس الروح الحقيقية للتسامح والتآخي بين الأديان في مصر.