اختُتمت في العاصمة الأردنية عمان فعاليات المؤتمر الدولي الأول للجامعات وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، الذي نظمه اتحاد الجامعات العربية بالتعاون مع رابطة الجامعات الصينية وجامعة عجلون الوطنية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري. شهد المؤتمر مشاركة واسعة من أكثر من 50 جامعة عربية وصينية، لبحث مستقبل التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي.
محاور المؤتمر الأساسية
ركز المؤتمر على عدة محاور رئيسية تتعلق بأهمية ودور الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم العالي:
- تحسين عملية التدريس والتعلم: تناول المتحدثون كيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التعليم، من خلال توفير أدوات تعليمية مبتكرة وتحليل البيانات لتحسين أداء الطلاب وتخصيص البرامج التعليمية وفقًا لاحتياجاتهم الفردية.
- تبسيط العمليات الإدارية: ناقش المشاركون كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتبسيط الإجراءات الإدارية في الجامعات، بما في ذلك عمليات التسجيل، وإدارة الموارد البشرية، وتحليل البيانات الأكاديمية لتحسين الكفاءة العامة للمؤسسات التعليمية.
- دفع البحث والابتكار: أكد المؤتمر على دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز البحث العلمي والابتكار، من خلال توفير منصات تحليل البيانات الكبيرة وأدوات البحث المتقدمة التي تساهم في تحقيق اكتشافات علمية جديدة.
دور اتحاد الجامعات العربية
أشاد المتحدثون بالدور الحيوي الذي يلعبه اتحاد الجامعات العربية كمنصة لتشجيع التعاون بين الجامعات العربية في مجال الذكاء الاصطناعي. وتم الإعلان عن إنشاء مركز للذكاء الاصطناعي في جامعة عجلون الوطنية ليكون بمثابة حاضنة علمية بحثية واقتصادية صناعية، تهدف إلى تعزيز البحوث التطبيقية والتطوير التكنولوجي.
تبادل الخبرات والتجارب
أكد المشاركون على أهمية تبادل الخبرات والتجارب بين الجامعات العربية والصينية في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. يهدف هذا التعاون إلى تحسين العملية التعليمية وزيادة القدرة التنافسية للجامعات العربية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
المعرض المصاحب للمؤتمر
على هامش المؤتمر، أقيم معرض للجامعات عرضت فيه أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في مجال التعليم العالي. شاركت في المعرض نخبة من الجامعات والشركات العربية، حيث تم تقديم عروض تفاعلية توضح كيف يمكن للتكنولوجيا أن تعزز من تجربة التعلم وتساهم في حل التحديات التعليمية الراهنة.
أهمية المؤتمر
يُعدّ مؤتمر “الجامعات وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي” خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين الجامعات العربية والصينية في مجال التكنولوجيا المتطورة. كما يمثل منصة لتبادل الأفكار والرؤى حول كيفية الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير التعليم العالي وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
في الختام، أعرب المشاركون عن تفاؤلهم بالمستقبل، معربين عن أملهم في أن يسهم هذا المؤتمر في تحقيق نقلة نوعية في مجال التعليم العالي من خلال اعتماد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. كما أكدوا على ضرورة استمرار مثل هذه المبادرات التي تعزز التعاون الدولي وتسهم في تطوير القدرات الأكاديمية والتكنولوجية للجامعات في العالم العربي.