عبر جيورجي بوريسينكو، سفير روسيا في القاهرة، بخصوص الأزمة الأوكرانية وتطوراتها منذ عام 2014. المقال يعرض رؤية روسية رسمية للأحداث، والتي تختلف بشكل كبير عن الروايات الغربية والأوكرانية للأزمة. إليك تحليلًا مفصلًا لمضمون المقال:
البداية والتاريخ
يبدأ المقال بتوضيح أن الأزمة الأوكرانية لم تبدأ في 24 فبراير 2022، بل قبل ذلك بكثير، في فبراير 2014 عندما حدث انقلاب في كييف وأدت القوى القومية الموالية للنازية إلى السلطة بدعم من الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة.
يشير السفير إلى أن هذه القوى استهدفت تدمير الروابط العرقية والروحية بين الروس والأوكرانيين، وتحويل أوكرانيا إلى قاعدة عسكرية لحلف شمال الأطلسي ضد روسيا.
التاريخ المشترك:
يستعرض المقال التاريخ المشترك بين روسيا وأوكرانيا، موضحًا أن أوكرانيا كانت جزءًا من روسيا في معظم تاريخها، ولكنها وقعت تحت الحكم البولندي لعدة قرون.
يؤكد السفير أن كلمة “أوكرانيا” كانت تعني الحدود والأراضي النائية على حدود روسيا الغربية، وأنها لم تكن اسمًا جغرافيًا محددًا.
الحرب العالمية الأولى وتأثيرها:
يوضح السفير أن فكرة “الأمة الأوكرانية المستقلة” بدأت تروج لها ألمانيا والنمسا خلال الحرب العالمية الأولى، في محاولة لزعزعة الاستقرار في روسيا.
يشير إلى أن الشيوعيين الروس أنشأوا جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفياتية لأسباب سياسية بعد ثورة 1917.
أوكرانيا في الاتحاد السوفياتي:
يعرض المقال كيف أُدمجت مناطق مختلفة في أوكرانيا السوفياتية، مثل دونباس وشبه جزيرة القرم، وكيف أن هذا الدمج لم يلعب دورًا كبيرًا خلال فترة الاتحاد السوفياتي، ولكنه أصبح مسألة خلافية بعد انهياره في 1991.
العلاقات بعد 1991:
يؤكد السفير أن روسيا اعترفت بأوكرانيا كدولة مستقلة في 1991 وبذلت جهودًا لبناء علاقات حسن الجوار، بما في ذلك دعم الاقتصاد الأوكراني من خلال بيع النفط والغاز بأسعار منخفضة وتقديم قروض ميسرة.
يشير إلى أن أوكرانيا بدأت تفقد أراضيها نتيجة لأخطاء القيادة القومية التي تصرفت بناءً على أوامر غربية.
أحداث 2014 وتداعياتها:
يذكر السفير أن انقلاب 2014 أدى إلى تصاعد التوترات، خاصة بعد أن أعلنت القيادة الجديدة في كييف نيتها حظر اللغة الروسية واضطهاد الروس.
يشير إلى أن روسيا حاولت إقناع القيادة الأوكرانية بإجراء انتخابات مبكرة وإقناع الولايات المتحدة بعدم دعم الانقلاب، لكن واشنطن كانت مصممة على دعم الاستيلاء على السلطة بالقوة.
اتفاقيات مينسك وعدم تنفيذها:
يعرض السفير تفاصيل اتفاقيات مينسك التي أبرمت في 2014-2015 بمشاركة روسيا وألمانيا وفرنسا، مشيرًا إلى أن أوكرانيا لم تكن تعتزم تنفيذ هذه الاتفاقيات.
يشير إلى أن روسيا حاولت إقناع دونباس بالبقاء جزءًا من أوكرانيا لمدة سبع سنوات، ولكن القصف الأوكراني على دونيتسك ولوغانسك في فبراير 2022 دفع روسيا للاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
التفاوض ومحاولات السلام:
يؤكد السفير أن روسيا حاولت مرة أخرى في ديسمبر 2021 تشجيع الغرب على مراعاة مصالح أمنها، ولكن واشنطن وبروكسل رفضتا هذه الاقتراحات.
يشير إلى أن روسيا اقترحت إجراء مفاوضات في مارس 2022، ولكن بريطانيا والولايات المتحدة دفعتا أوكرانيا لمواصلة الحرب.
مبادرة السلام الروسية:
يختتم السفير مقاله بمبادرة السلام التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يونيو 2024، والتي تهدف إلى وقف العمليات القتالية بمجرد موافقة أوكرانيا على سحب قواتها من الأراضي الروسية والاعتراف بملكية روسيا للمناطق الخمس المذكورة، وعدم الانضمام إلى أي تكتلات عسكرية، وتدمير الأيديولوجية النازية.