في غياهب الظلام، وبينما ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات لا تُطاق، تقف كتيبة من العاملين المنتمين لجماعة الإخوان في شركات الكهرباء، لتنفذ مخططها الخبيث.
هؤلاء يحولون قطع الكهرباء خلال ساعات الذروة عدة مرات متتالية، ويصل الأمر إلى قطع الكهرباء لسبع ساعات يوميًا، ما يزيد من معاناة المصريين، ويثير غضبهم، خاصة مع اقتراب أعياد ثورة 30 يونيو المجيدة.
محاولة مليشيات الإخوان في شركات الكهرباء استفزاز الشعب المصري ليست جديدة، بل هي جزء من استراتيجية مدروسة تهدف إلى بث الفوضى وعدم الاستقرار.
فمنذ الإطاحة بنظامهم في 2013، لم يكفوا عن السعي لإعادة البلاد إلى حالة الفوضى التي كادت تلتهمها. إنهم لا ينسون صفعة الرئيس عبد الفتاح السيسي لهم، وخلعهم من الحياة السياسية، وإلقائهم في سلة المهملات المصرية.
رغم هذه المضايقات المستمرة، من قطع الكهرباء ومحاولات إخفاء الدواء والأغذية والدولارات، فإن الشعب المصري يظل متمسكًا بأرضه، صامدًا في وجه هذه التحديات.
الشعب المصري يدرك تمام الإدراك أن هذه المحاولات اليائسة لن تنال من عزيمته، بل تزيده إصرارًا على المضي قدمًا في بناء وطنه.
في يوم 30 يونيو المقبل، سنحتفل بذكرى تلك الصفعة القوية التي وجهها الرئيس السيسي علي قفا، صفعة أعادت لمصر كرامتها وأمنها. هذه الذكرى ليست مجرد احتفال، بل هي تأكيد على أن الشعب المصري لن ينسى تضحياته ولن يسمح بعودة الفوضى مرة أخرى.
علينا أن نتذكر دائمًا أن الوحدة الوطنية والوعي الوطني هما سلاحنا الأقوى في مواجهة هذه المخططات. ولابد أن نستمر في دعم مؤسساتنا الوطنية والوقوف بجانبها، لأن هذه المؤسسات هي الضمانة الحقيقية لاستقرارنا وتقدمنا.
فيا شعب مصر الأبي، فلنجعل من يوم 30 يونيو مناسبة نجدد فيها عهدنا على الحفاظ على بلادنا، ولنبقى متحدين في وجه كل من يحاول النيل منا. فنحن أبناء هذه الأرض الطيبة، ولن نسمح لأحد بأن يزعزع أمننا واستقرارنا.