في مبادرة إنسانية واجتماعية لافتة، أشاد اللواء خيرت شكري، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة، بفكرة فتح الكنائس في مدينة الإسكندرية لاستقبال الطلاب المسيحيين والمسلمين على حد سواء، وذلك لتوفير بيئة دراسية مناسبة لهم أثناء انقطاع التيار الكهربائي. وقد صرح اللواء شكري بأن هذه المبادرة تمثل بصيصًا من النور في أحلك لحظات الظلام، مؤكدًا على القول الشائع “كل ليل وآخره نهار”.
تفاصيل المبادرة
أوضح اللواء شكري أنه علم بفتح الكنائس لطلاب الثانوية العامة وتوفير مولدات كهربائية لضمان استمرارية الدراسة، بالإضافة إلى تقديم مشروبات ساخنة مجانية لجميع الطلاب. وأشار إلى أن هذه المبادرة لم تقتصر على الطلاب المسيحيين فقط، بل انضم إليهم إخوتهم المسلمين، مما يعكس روح الوحدة الوطنية والتعاون بين أفراد المجتمع المصري.
روح مصر الحقيقية
وأضاف اللواء شكري أن هذه الفكرة الرائعة أظهرت الوجه الحقيقي لمصر، حيث توافد الجميع إلى الكنائس متحدين في وجه محاولات الفتنة والتفرقة التي يسعى البعض لنشرها. وأكد شكري أن محاولات بث الفرقة ذهبت أدراج الرياح ولم تفلح، مشيدًا بالروح المصرية الحقيقية التي تتجلى في مثل هذه المبادرات.
شكر وتقدير
اختتم اللواء شكري تصريحاته بتوجيه الشكر والتقدير لأصحاب المبادرة ومنفذيها، متمنيًا التوفيق والنجاح لجميع الطلاب. وأكد أن هذه الروح التضامنية تعكس قوة المجتمع المصري وتماسكه أمام التحديات، مشددًا على أن الإنسانية والتكاتف هما ما يجعلان مصر قوية ومتماسكة في مواجهة الصعاب.
تأثير المبادرة
وقد لاقت هذه المبادرة ترحيبًا واسعًا من الأهالي والطلاب على حد سواء، حيث عبر العديد منهم عن امتنانهم لهذه الخطوة التي جاءت في وقت حرج، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تعزز الروح الوطنية وتساهم في بناء مجتمع متماسك وقوي قادر على مواجهة التحديات بروح من التعاون والتآزر.
خاتمة
تجسد هذه المبادرة الإنسانية الروح الحقيقية لمصر وتعكس الوحدة الوطنية بين مختلف أطياف المجتمع، مؤكدة أن التعاون والتكاتف هما السبيل الوحيد لمواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل لجميع المصريين.