أكدت نيبال فرسخ مسؤولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقم العمل الإنساني تعمل في قطاع غزة في ظروف صعبة ولا تحتمل وخطيرة للغاية، حيث لا توجد أماكن آمنة على الإطلاق مع استمرار الاستهدافات المتكررة من قبل قوات الاحتلال للمدنيين.
وقال “فرسخ” -في مداخلة لقناة العربية الحدث الإخبارية- “إنه في ظل الظروف الخطيرة واستمرار الاستهداف المباشر لعمال الإغاثة وطواقم العمل الإنساني بالإضافة إلى استمرار القصف على مناطق متفرقة في القطاع يصبح من المستحيل والصعب للغاية إيصال المساعدات الإنسانية لكل السكان في القطاع”.
وأضافت أن طواقم العمل الإنساني يتعرضون بشكل مستمر لاستهداف خلال تنفيذ مهامهم الإنسانية في القطاع سواء بالإستهداف المباشر لعمال الإغاثة أو استهداف قافلات المساعدات أو استهداف المدنيين أثناء حصولهم على المساعدات، مشيرة إلى أننا في الهلال الأحمر الفلسطيني خسرنا 19 شخصًا من طواقمنا تم استهدافهم وهم يؤدون مهامهم الإنسانية في قطاع غزة.
ولفتت إلى، أن قلة المساعدات التي يسمح الاحتلال دخولها عبر المعابر هى من أهم التحديات التي تواجهنا، ونحن في اليوم الـ51 على إغلاق قوات الاحتلال لـ معبر رفح البري ومنع وصول الامدادات الغذائية من خلاله، وأكدت أن الشاحنات التي تدخل من خلال معبر كرم أبو سالم بالتنسيق مع الأونروا كميتها قليلة وغير مستدامة لذلك شهدنا انخفاض حاد في دخول المساعدات مع استمرار إغلاق معبر رفح.
وأوضحت أن، أكثر من مليوني شخص في غزة باتوا يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات ومع قلة أعداد المساعدات التي يسمح بدخولها، الأوضاع الإنسانية أصبحت متدهورة جدًا، مشيرة إلى أنه في شمال القطاع كل مظاهر المجاعة تتجلى بين المدنيين فيما يعاني سكان الوسط والجنوب من سوء التغذية الحاد بذلك كل سكان القطاع يعانون من مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي.
وأكدت أنه، رغم كل النداءات الدولية من المنظمات الدولية المختلفة للمطالبة بوقف إطلاق نار فوري في القطاع والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية بدون شروط وقيود وحماية المدنيين والعاملين في مجال العمل الإنساني وفقًا للقانون الدولي الإنساني، إلا أن الاحتلال يتجاهل كل هذه النداءات الدولية ويقوم بخرق واضح وصريح للقانون الدولي الإنساني، منوهة بأنه لا يوجد مجال للتأجيل فنحن نشهد تدهورًا أكثر للأوضاع الإنسانية فهناك 2 مليون فلسطيني هم اليوم نازحون يعيشون أوضاع وظروف غير صحية وغير انسانية.
وكانت الأمم المتحدة قد أخطرت إسرائيل بتعليق عمليات المساعدات في أنحاء غزة مع استمرار تعرض موظفيها للمخاطر، حيث وصف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك المخاطر التي يتعرض لها موظفو الإغاثة في غزة بأنها لا تحتمل، مضيفًا أن العمليات الإنسانية كان في مرمى النيران الإسرائيلية في القطاع بشكل متكرر.