شهدت منطقة توشكى تحولاً استراتيجياً منذ بدء المرحلة الجديدة من المشروع الزراعي العملاق في عام 2017. بدعوة من إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، قام وفد من الصحفيين، من بينهم الكاتب الصحفي الكبير مصطفى بكري، بزيارة ميدانية للمنطقة للاطلاع على التغيرات الجذرية والإنجازات المحققة على أرض الواقع.
تحول جذري في المساحات المزروعة:
انطلقت المرحلة الجديدة من مشروع توشكى بمساحة مزروعة بلغت 400 فدان فقط. ومنذ ذلك الحين، توسعت المساحة المزروعة بوتيرة مذهلة لتصل إلى 480 ألف فدان. هذا التوسع يعكس مدى الجهود الكبيرة والتخطيط الاستراتيجي الذي نفذته القوات المسلحة لتحويل الصحراء القاحلة إلى أراضٍ زراعية خصبة تُسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر.
تنوع المحاصيل ودعم الاكتفاء الذاتي:
يعتبر تنوع المحاصيل من أهم ملامح مشروع توشكى. فقد خصصت 310 آلاف فدان لزراعة القمح، وهو محصول أساسي يسهم في تعزيز الأمن الغذائي المصري. بالإضافة إلى ذلك، تشمل الزراعات الأخرى محاصيل مثل العنب، المانجو، البلح، وغيرها من الفواكه والخضروات. هذا التنوع في المحاصيل يساعد في تقليل الاعتماد على الواردات وتعزيز الإنتاج المحلي، مما يسهم في تحقيق الاستدامة الغذائية والاقتصادية.
جهود جبارة للقوات المسلحة:
أشاد مصطفى بكري بالدور المحوري الذي لعبته القوات المسلحة في تحقيق هذا الإنجاز الزراعي الكبير. فقد نجحت في مواجهة التحديات البيئية واللوجستية وتحويل الحلم إلى حقيقة ملموسة. بفضل جهودهم الدؤوبة وتفانيهم في العمل، تمكنت القوات المسلحة من تنفيذ هذا المشروع الطموح في ظروف قاسية، مما يعزز من قدرة مصر على تحقيق التنمية المستدامة والنهوض بالاقتصاد الوطني.
مصر تمضي قدماً نحو المستقبل:
أكد بكري أن مصر تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤيتها المستقبلية، مشيداً بالقيادة الحكيمة للرئيس والدور البارز للرجال الشرفاء الذين يعملون بجد واجتهاد في كافة المجالات. الإنجازات المحققة في توشكى ليست سوى بداية لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار، بما يضمن مستقبلاً مشرقاً للأجيال القادمة.
توشكى: رمز للأمل والعمل الجاد:
تجسد منطقة توشكى اليوم رمزاً للأمل والإرادة والعمل الجاد. بفضل الجهود المشتركة بين القيادة الرشيدة والقوات المسلحة، تحولت المنطقة من صحراء جرداء إلى واحات خضراء تنتج مختلف المحاصيل الغذائية. يمثل هذا المشروع نموذجاً يحتذى به في كيفية تحقيق التنمية المستدامة وتحويل التحديات إلى فرص، مما يعزز من مكانة مصر كدولة قادرة على مواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل لشعبها.