أكد المستشار محمد عبد النبي عمارة، عضو الاتحاد العالمي للكيانات المصرية بالخارج، أن ذكرى ثورة 30 يونيو تعد مناسبة هامة لتسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها مصر في العديد من المجالات. منذ تلك الثورة، شهدت البلاد تحسنًا ملحوظًا في مؤشرات الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي، مما أرسى دعائم التنمية المستدامة. هذه التطورات كانت نتيجة لبرنامج اقتصادي صارم نفذته الحكومة المصرية، الذي ساعد البلاد على الصمود أمام الأزمات العالمية المتتالية.
التحولات الاقتصادية والسياسية
أوضح عمارة أن مصر، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي زمام الحكم، استعادت مكانتها الإقليمية والدولية. تحت قيادته، نفذت الدولة المصرية سلسلة من المشروعات القومية الكبرى التي أسهمت في تعزيز البنية التحتية وتطوير الاقتصاد الوطني. امتدت هذه المشاريع من عام 2014 حتى الآن، محققة إنجازات ضخمة ومتنوعة في مجالات عديدة. هذه المشروعات لم تقتصر فقط على البنية التحتية، بل شملت أيضًا إعادة هيكلة الاقتصاد المصري بكافة قطاعاته، واتخاذ قرارات اقتصادية حاسمة.
مشروعات قومية عملاقة
تحدث عمارة عن بعض المشروعات العملاقة التي شهدتها مصر، مثل مدن الجيل الرابع، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة. هذه المدينة الجديدة تمثل بيئة اقتصادية متطورة تدعم الأنشطة الاقتصادية المتنوعة وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة. العاصمة الإدارية الجديدة تميزت ببنية تحتية ذات كفاءة عالية، مما سهل المعيشة وعزز من جاذبية المدينة كمركز اقتصادي.
تحويل التحديات إلى فرص
أشار عمارة إلى نجاح الرئيس السيسي في تحويل التحديات التي واجهت البلاد إلى فرص للنمو والتقدم. اتخذت الحكومة المصرية مجموعة من الإجراءات التي استهدفت دعم وتوطين الصناعة، وتشجيع الزراعة، وزيادة الصادرات، وتنمية رأس المال البشري. بالإضافة إلى ذلك، تم جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، مما أسهم في نقل مصر إلى مكانة جديدة على الساحة الدولية.
خاتمة
إن ذكرى ثورة 30 يونيو ليست فقط احتفالًا بحدث سياسي، بل هي أيضًا تذكير بمسيرة الإنجازات التي حققتها مصر في ظل قيادة الرئيس السيسي. من خلال تعزيز الأمن والاستقرار وتنفيذ مشروعات قومية ضخمة، وضعت مصر نفسها على مسار التنمية المستدامة. المستقبل يحمل المزيد من التحديات، لكن مصر بقيادتها الراسخة تستعد لمواجهتها وتحويلها إلى فرص جديدة للنمو والتقدم.