طرحت اسم الأستاذ والزميل مصطفى بكري، الذي يعد أستاذنا وصديقاً وشخصاً رائعاً على مستوى التعاملات الإنسانية، ورجل دولة له وزنه وثقله في الحياة السياسية. مصطفى بكري ليس مجرد صحفي بارع، بل هو شخصية مميزة تجمع بين الخبرة السياسية العميقة والفهم العميق لمشاكل المجتمع، وقدرته الفريدة على التواصل مع مختلف الأطراف.
وجّهت دعوة للزملاء الصحفيين بصوت عالٍ: دعونا نفكر كيف يمكننا الاستفادة لصالح الجماعة الصحفية من نائب ورجل دولة يتمتع بعلاقات ممتازة مع رجال الحكومة، وشخص قادر على التأثير إيجابياً في مجريات الأمور.
لم تمر دقائق حتى أنهالت التعليقات والاتصالات والاستفسارات. أجرى العديد من الزملاء اتصالاتهم بالأستاذ مصطفى بكري نفسه، يحثونه على الترشح لمقعد نقيب الصحفيين. كان الرد سريعاً وحماسياً، انه لا يفكر فى الأمر ولا ينوى التفكير وهو سعيد بادواره الصحفيه والبرلمانية، ولكن سرعة الاتصال تعكس مكانة بكري الكبيرة في قلوب زملائه واحترامهم له.
نعود لطرح ذات السؤال مرة ثانية: كيف يمكننا كصحفيين الاستفادة من زميل له ثقله مع الحكومة وقادر على إجراء اتصالات حكومية تأتي بردود فعل إيجابية؟ هل نشكل مجموعة خدمية بالتعاون مع النقيب وزملائنا في المجلس الحالي، أم أن هناك أفكار أخرى يمكن أن تسهم في تحسين أوضاع الصحفيين؟
في هذه المسألة لي تعليق مهم: زميلنا وأستاذنا خالد البلشي، النقيب الحالي، يتبقى له ٩ أشهر على الانتخابات، وأعتقد أن الرأي العام يتشكل ولن تظهر لنا أسماء المرشحين لمنصب النقيب قبل شهر نوفمبر القادم. وبالتالي، نحن خلف الأستاذ خالد البلشي حتى إكمال مدته، فهو زميل اختارته الجمعية العمومية رغم أن الجميع يعرف موقفي في الانتخابات الماضية. ولكن علينا أن ندعمه في هذه الفترة لضمان استقرار النقابة ومواصلة تحقيق مصالح الصحفيين.
مصطفى بكري يتمتع بحس إنساني عالٍ، وجميع الصحفيين الذين تعاملوا معه خلال السنوات الماضية يشهدون له بالشهامه والجدعنة والرجولة. هو الرجل الذي لا يتأخر في خدمة سائل ولا يتوقف عن الإجابة على هاتفه، ولا يرد طلب مساعدة من زملائه الصحفيين في جريدة “الأسبوع” أو خارجها.
بكري يضع مصالح زملائه الصحفيين فوق كل اعتبار، ويسعى جاهداً لحل مشاكلهم بطرق عملية ومباشرة ويشهد بذلك من طالبوا منه خدمة.
نحن كصحفيين ملتزمون بالبحث عن حلول عملية لمشاكلنا اليومية. يمكننا أن ننظم أنفسنا في فرق عمل تتعامل مع القضايا الصحفية المختلفة بشكل فعال ومباشر. بالتعاون بين الزملاء بكري والنقيب الحالي وزملائنا في المجلس، لتقديم الدعم اللازم لتحسين أوضاعنا وعودة دورنا في المجتمع بشكل افضل.
ندعو نحاول استفادة شاملة من خبرات بكري في مجال العلاقات الحكومية لتحقيق نقلة نوعية في الخدمات للجماعة الصحفية، وإيجاد صيغة تعاون وتنسيق مع المسؤولين الحكوميين. لتقديم خدمات نقابية.
علينا ان نستمر في التفكير والتخطيط لخطواتنا المستقبلية، ولنبني على الأفكار المطروحة لتعزيز دورنا كصحفيين في خدمة الوطن.