أقر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، بأن القضاء على حركة حماس كأيديولوجية يعد أمراً غير ممكن، مما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى إعادة تأكيد التزامها بتدمير الحركة الفلسطينية.
وقال هاغاري في مقابلة مع “القناة 13” الإسرائيلية: “حماس فكرة، ولا يمكننا القضاء على فكرة”. وأضاف: “القول إننا سنجعل حماس تختفي هو بمثابة ذرّ للرماد في عيون الناس. إذا لم نجد بديلاً منها فحماس ستبقى”.
تصريحات هاغاري أثارت رفضاً فورياً من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي شدد على أن هدف حكومته هو تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية. وجاء في بيان مكتب نتنياهو: “حدد المجلس الوزاري والأمني، برئاسة رئيس الوزراء نتنياهو، أحد أهداف الحرب بتدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية. الجيش الإسرائيلي ملتزم بذلك”.
تأتي هذه التصريحات في ظل حرب مستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من 8 أشهر، اندلعت بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر. ورغم هذا الصراع المستمر، لم تنجح العمليات العسكرية الإسرائيلية في إطاحة حركة حماس، لكنها خلفت دماراً واسع النطاق.
وبحسب تعداد أعدته وكالة “فرانس برس” استناداً إلى بيانات إسرائيلية رسمية، أسفر هجوم حماس عن مقتل 1194 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بالإضافة إلى خطف 251 شخصاً، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، ويقول الجيش الإسرائيلي إن 41 منهم لقوا حتفهم.
في المقابل، شنّ الجيش الإسرائيلي حملة قصف وغارات مدمرة وهجمات برية، أودت بحياة 37396 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في قطاع غزة.
ما زالت المواجهات مستمرة، وتظل احتمالات القضاء على حماس ككيان أيديولوجي محور جدل واسع داخل الأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل.