في حديث للواء خيرت شكري، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة والمتخصص في ملف تيارات الإسلام السياسي، سلط الضوء على دور المواطن المصري في حماية أمن المجتمع.
أكد شكري على أهمية تعاون المواطن مع الأجهزة الأمنية في تقديم المعلومات التي قد تشكل تهديداً على المجتمع.
وأشار إلى أن هذا الدور قد تم تشويهه من قبل بعض الفئات، حيث يتعرض المواطن الذي يتعاون مع الأمن إلى اتهامات بالخيانة والعمالة.
أهمية التعاون مع الأمن
يرى اللواء شكري أن هناك سوء فهم لدور المواطن في حماية المجتمع. وأوضح أن التعاون مع الأمن ليس خيانة، بل واجب وطني يساعد في الحفاظ على أمان المجتمع.
ويعتبر شكري أن المواطن الذي يقدم معلومات قد تبدو خطرة هو شخص يساهم في حماية الوطن من المخاطر التي تتهدده.
نجاح المخابرات العامة في ترسيخ فكرة الوطنية
تحدث اللواء شكري عن نجاح جهاز المخابرات العامة في ترسيخ فكرة الوطنية لدى المواطن المصري من خلال تقديم أفلام ومسلسلات تسلط الضوء على دور المواطنين في العمليات الاستخباراتية.
وذكر أفلام مثل “الصعود إلى الهاوية”، “إعدام ميت”، و”مهمة في تل أبيب”، والتي أظهرت الدور العظيم الذي يمكن أن يلعبه المواطن في كشف المخططات المعادية.
وأضاف شكري أن هذه الأعمال الدرامية لم تقتصر على الأفلام، بل شملت مسلسلات مثل “رأفت الهجان”، “جمعة الشوان”، و”الحفار”، التي جمعت المصريين والعرب حول قصص بطولية للتعاون مع المخابرات العامة. هذه الأعمال ساهمت في تعزيز الصورة الإيجابية للمواطن المتعاون مع الأجهزة الأمنية باعتباره بطلاً وطنياً.
فشل جهاز أمن الدولة في تقديم صورة إيجابية
وفي المقابل، اعترف اللواء شكري بأن جهاز أمن الدولة فشل في تقديم صورة إيجابية عن نفسه درامياً وسينمائياً مقارنة بجهاز المخابرات العامة.
وأشار إلى أن السينما لعبت دوراً في تشويه صورة الجهاز من خلال أفلام سلبية مثل “زوجة رجل مهم” بطولة ميرفت أمين وأحمد زكي. وبعد أحداث يناير 2011، ازدادت الأفلام والمسلسلات التي صورت جهاز أمن الدولة بشكل سلبي، مما أسهم في خلق صورة مشوهة عنه.
تغيير نظرة المواطن لجهاز أمن الدولة بعد يناير 2011
أكد شكري أنه بعد أحداث يناير 2011 وتولي الإخوان الحكم، بدأ المواطن المصري يدرك قيمة وأهمية جهاز أمن الدولة.
وأوضح أن النظرة السلبية بدأت تتغير تدريجياً، خاصة بعد ظهور أعمال فنية جديدة مثل مسلسل “الاختيار 2″ و”الاختيار 3” التي أظهرت أهمية الجهاز في حماية الأمن الوطني.
التهديدات ضد المتعاونين مع الأجهزة الأمنية
أشار اللواء شكري إلى أن العناصر المناوئة للنظام تحاول تشويه صورة كل مواطن يتعاون مع الأجهزة الأمنية، بل وصل الأمر إلى تهديده.
وظهر هذا بوضوح في بعض الحالات التي تعرض فيها المواطنون للاتهامات والتهديدات بعد تنسيقهم مع الأمن الوطني لمواجهة الجماعات التي تقتحم المناطق السكنية تحت أنشطة دينية واجتماعية ظاهرية.
اختتم اللواء شكري حديثه بالتأكيد على أن التعاون مع الأجهزة الأمنية هو واجب وطني وليس كما تدعي الفئات المعادية.
وشدد على أن تقديم المعلومات التي قد تحمل تهديداً على المجتمع هو دور أساسي لحماية أمن الوطن والمواطنين.