كشف اللواء خيرت شكري، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة السابق والضابط المتخصص في ملف الجماعات الإسلامية سابقاً، عن تفاصيل مثيرة حول نجاح الأجهزة الأمنية في اختراق التيار الإصلاحي داخل جماعة الإخوان المسلمين.
صرح اللواء شكري بأن هيثم أبو خليل، وهو عضو في جماعة الإخوان المسلمين ويقيم حالياً خارج البلاد ضمن مجموعة “خونة الخارج”، نشر مؤخراً فيديو يهاجمه فيه على خلفية منشور كتبه شكري على صفحته الشخصية. في هذا المنشور، كشف اللواء شكري عن تحركات لجماعة الإخوان داخل “كمبوندات” التجمع الخامس لتجنيد عناصر جديدة للجماعة، وهو ما أثار حفيظة أبو خليل ودفعه للهجوم عليه.
وأشار اللواء شكري إلى أن ما لفت انتباهه في فيديو أبو خليل هو الهجوم الشخصي عليه ووصفه بـ”جزار الإسكندرية”، في إشارة إلى فترة عمله كمسؤول عن مكافحة النشاط الإرهابي في المحافظة. وأوضح اللواء شكري أن هذه الفترة شهدت تعاوناً وثيقاً بينه وبين أبو خليل، حيث كانت العلاقة بينهما طيبة والتنسيق على أعلى مستوى.
وأضاف اللواء شكري أن تلك الفترة شهدت ظهور تيار جديد داخل جماعة الإخوان المسلمين، يقوده الإخواني عبد المنعم أبو الفتوح، وعُرف باسم “التيار الإصلاحي”. وقد تبنى هذا التيار في الإسكندرية القيادي الإخواني إبراهيم الزعفراني، الذي نجح في ضم العديد من قيادات الجماعة في الإسكندرية إلى هذا التحرك السري وغير المعلن للمكتب الإداري بالمحافظة. ومن بين المقربين للدكتور الزعفراني كان هيثم أبو خليل، الذي لعب دوراً كبيراً في خدمة التيار الإصلاحي لعبد المنعم أبو الفتوح.
وكشف اللواء شكري أن الإدارة الأمنية في الإسكندرية نجحت في اختراق التيار الإصلاحي الجديد من خلال اختراق مجموعة الإسكندرية بقيادة إبراهيم الزعفراني. وأضاف أن هذا الاختراق كان بفضل العمل الدؤوب والتنسيق العالي بين الأجهزة الأمنية.
وفي ختام تصريحه، وجه اللواء شكري سؤالاً لهيثم أبو خليل: “هل لديك الشجاعة لتعلن من مكان تواجدك الحالي كيف نجح الأمن في الإسكندرية في اختراق التيار الإصلاحي لعبد المنعم أبو الفتوح؟ ومن وراء كشف تحركات مجموعة إبراهيم الزعفراني؟”
مشيراً بذلك إلى أهمية الشفافية والكشف عن الحقائق الكاملة للجمهور.