تشهد غزة عيدًا بلا مظاهر للفرح، حيث تضاعفت الغارات الجوية الإسرائيلية، مستهدفة مناطق عدة في القطاع. فقد سجلت العديد من الضحايا والجرحى في منطقة الشيخ رضوان وحي الدرج في مدينة غزة. وفي مخيم البريج وسط القطاع، قتل أطفال ونساء في غارة استهدفت منزلًا وسط المخيم بعدة صواريخ. وواصل الجيش الإسرائيلي غاراته وقصفه المدفعي على رفح.
استهداف المدنيين في رفح
في رفح، أعلن الجيش الإسرائيلي السماح للمواطنين بالتحرك لعدة ساعات بين منطقة معبر رفح الحدودي مع مصر والمستشفى الأوروبي شمال خان يونس. إلا أن الفصائل الفلسطينية اعتبرت هذا الإجراء ذراً للرماد في العيون، واعتبرته مصيدة لاستهداف المدنيين. تؤكد الفصائل أن هذه الخطوة تهدف إلى تحسين صورة إسرائيل دوليًا، في حين تستمر الهجمات على الأرض.
تصعيد المقاومة الفلسطينية
في ساعات الفجر الأولى، أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقة صواريخ من القطاع على مناطق غلاف غزة. وبثت كتائب القسام مقاطع فيديو تظهر عناصرها وهم يستهدفون ناقلة جند إسرائيلية عند مفترق النابلسي في غربي غزة. تؤكد هذه العمليات المستمرة على التوتر الشديد والصراع الدائر بين الجانبين.
الوضع الإنساني المتدهور
يعيش أهالي غزة تحت وطأة القصف المستمر، حيث تحولت أيام العيد التي كانت تمثل وقتًا للفرح والاحتفال إلى لحظات من الرعب والحزن. تحكي العائلات قصص فقدان أحبائها، والمنازل التي تدمرت، والآمال التي تبددت. يواجه المدنيون ظروفًا إنسانية قاسية، مع نقص في الموارد الأساسية والرعاية الصحية، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع.
ردود الفعل الدولية
تتصاعد الدعوات الدولية لوقف التصعيد وبدء المفاوضات لتهدئة الوضع. ومع ذلك، لا تزال الجهود الدبلوماسية تواجه صعوبات كبيرة في ظل تعنت الأطراف المعنية واستمرار الأعمال العدائية. يسعى المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة للمدنيين في غزة، لكن القيود المفروضة على المعابر والمناطق الحدودية تعرقل هذه الجهود.
الأمل في التهدئة
على الرغم من الأوضاع المأساوية، يبقى الأمل في التوصل إلى تهدئة وإنهاء العنف. يعمل العديد من الجهات على تحقيق هدنة طويلة الأمد، تسمح بإعادة الإعمار وتحسين الظروف المعيشية في غزة. ولكن، يتطلب ذلك التزامًا جديًا من جميع الأطراف واحترامًا للقرارات الدولية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
الخاتمة
تظل غزة في عيد بلا فرح، محاطة بالدمار والألم. ومع استمرار التصعيد، يعاني المدنيون أكثر، وهم يأملون في يوم تنتهي فيه هذه المعاناة، وتعود الحياة إلى طبيعتها. في الوقت الحالي، يبقى الدعم الدولي والجهود الإنسانية ضرورية لتخفيف وطأة الأزمة، والعمل نحو حل شامل ومستدام للصراع المستمر.