احتراز وجوبى، لا علاقة ألبتة بين كاتب هذه السطور، و(ولاد رزق)، مجرد تشابه أسماء، وأى تشابه منه براء.. مثلى كافى خيره شره، ويكمل عشاه نوم.. منهم لله (ولاد رزق) شوهوا اسم العائلة الكريمة.. عائلة رزق!!.
ومكملين، وظهر فى مشهد النهاية فى الجزء الثالث «كريم عبد العزيز» يتأبط شرا، متوعدا مهددا (ولاد رزق) بالويل والثبور، وهناك جزء رابع فى الطريق، وخامس، وسادس.. «سلطان الغول جالكم.. خبوا عيالكم».
فيلم «ولاد رزق» فى طبعته الثالثة من اسمه (القاضية)، مرشح لتحطيم كل أرقام السينما العالمية، أول فيلم مصرى يحطم كل شىء فى طريقه، عصابة (ولاد رزق) ستدخل بهذا الفيلم موسوعة أفلام الدمار العالمية.
حجم الدمار وتحطيم وتكسير العربيات يرشح الفيلم لأوسكار (الفيلم المدمر)، قوة تدميرية ثلاثية، تجاوز الفيلم كل أفلام العصابات الأمريكية قبلا، تتواضع أفلام المافيا أمام هذا الفيلم الذى أرشحه وأبطاله مبكرا لمهرجان شيكاغو لأفلام الدمار الشامل.
ناهيك عن أعداد القتلى والجرحى، عدد السيارات والموتوسيكلات التى تحطمت فى الفيلم يجاوز مجموع ما تم تحطيمه من سيارات فى مجموع سلسلة أفلام «فاست آند فيورس» fast and furious، منذ 2001 وحتى الجزء التاسع الذى حمل عنوان (السريع الغاضب 9).
الشباب الواعد فى صالة (1) بسينما جالاكسى (المنيل) بعد مشاهدة مذبحة السيارات فى فيلم (ولاد رزق/ 3) خرجوا يتساءلون فى جنون عن عدد السيارات التى تم تحطيمها فى الفيلم (ولاد رزق)، مقارنة بسلسلة «فاست آند فيورس» ذات القوة التحطيمية ثلاثية الأبعاد.
صناع فيلم (ولاد رزق / 3) استولى عليهم شغف ألعاب السيارات Games / Cars، يتلهون بالتحطيم، يشبعون غريزة طفولية، أخشى روح شريرة تلبست صناع الفيلم، فطفقوا يحطمون كل شىء وأى شىء يقف فى طريقهم إلى شباك التذاكر.
أمام هذه القوة التدميرية الحمقاء، لا تسل عن قصة ولا سيناريو ولا حوار، ضرب ضرب، تحطيم تحطيم، تكسير تكسير، لا تسل عن أداء ولا أدوار، ولا أبطال، أمام حالة تدميرية عاتية تلبست كل أبطال الفيلم.
أطلق صناع الفيلم قوى الشر الكامنة من عقالها فى فيلم ذى قوة تدمير خرافية، أجواء الفيلم (بين القاهرة والرياض) تنقلك إلى أجواء العصر الذهبى لأفلام العصابات الإيطالية فى هوليوود، خلطة سوداء من سينما التعاطى تجاوزها الزمن، حتى أفلام العصابات الأمريكية فيها مس من عقل وإبداع سينمائى، لكن هذا محض جنون مطبق.
شخصيات فخورة بجهلها، ترتدى مسوح الأشرار، ومن فرط شرها العبيط تهلك من الضحك.
لن أحدثك على الكم الفاحش من الإفيهات والإيحاءات الجنسية الفجة التى تتساقط من أفواه الممثلين، بتلذذ وإمعان فى الإسقاطات على رؤوس جيل من حليقى الرؤوس، كانوا يتغامزون ويغمزون فى غبطة وسرور.
خلاصته، فيلم (ولاد رزق) خلطة سوداء، لقطها صناع الفيلم واستخدموها بإفراط فاحش.. لماذا تذكرت الفنانة الكبيرة «نادية الجندى» وهى تلوك إفيه «سلملى على البتنجان»، والرسالة فى الفيلم ذى القوة التدميرية العاتية بعلم الوصول لمتعهدى «معركة الوعى» فى الحالة المصرية!!.