متابعات ـ هاني فريد
حذر قادة مجموعة الدول الصناعية السبع، إسرائيل من مغبة تفاقم الوضع الإنساني المتدهور بالفعل في قطاع غزة بسبب هجماتها المستمرة، وطالبوا الأطراف المعنية بضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ونقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية اليوم السبت عن بيان مشترك صدر بعد اليوم الثاني من قمة القادة في إيطاليا القول إنه فيما يتعلق بالصراع بين إسرائيل وحماس، أكدت المجموعة أن إسرائيل “يجب أن تمتثل بالكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي في جميع الظروف، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي”.
وبالنسبة للنفوذ الصيني، يكثف زعماء مجموعة السبع، ضغوطهم على الصين للحد من أنشطتها الاستفزازية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مؤكدين مجددا “معارضتهم القوية لأي محاولة أحادية لتغيير الوضع الراهن” في بحري الصين الشرقي والجنوبي.
كما أعرب القادة المشاركون عن “قلقهم العميق” إزاء دعم الصين لروسيا حيث طالبوا أيضًا بكين بالضغط على روسيا لوقف ما أسموه “عدوان روسيا على أوكرانيا” ووقف “نقل المواد ذات الاستخدام المزدوج” إلى موسكو.
وفي الوقت نفسه، قال الزعماء إنهم “يسعون إلى علاقات بناءة ومستقرة مع الصين” وأنهم “لا يحاولون إيذاء الصين أو إحباط تنميتها الاقتصادية”.
وأدانت مجموعة السبع “التعاون العسكري المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا” بما في ذلك تصدير بيونج يانج صواريخ باليستية في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي واستخدام روسيا لها ضد أوكرانيا.
ولزيادة المساعدات المالية لأوكرانيا، وافقت مجموعة السبع على تقديم حوالي 50 مليار دولار في شكل قروض للبلاد باستخدام الفوائد من الأصول السيادية الروسية المجمدة، وأعادت التأكيد على “التزامها بأمن أوكرانيا على المدى الطويل.
وفي إشارة إلى أول وثيقة على الإطلاق ل مجموعة السبع بشأن نزع السلاح النووي، والتي أطلق عليها اسم رؤية هيروشيما والتي تم الإعلان عنها في قمة العام الماضي التي استضافتها اليابان، قال الزعماء إنهم ما زالوا ملتزمين “بجهود نزع السلاح ومنع الانتشار النووي، مع الهدف النهائي المتمثل في عالم خال من الأسلحة النووية”.
وصدر البيان بعد اختتام المناقشات الجوهرية في فاسانو بجنوب إيطاليا، وقبل أن يعقد رئيس الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني، رئيس القمة، مؤتمرا صحفيا اليوم السبت لاختتام الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام.
وفي ردها، قالت وزارة الخارجية اليابانية، إن زعماء مجموعة السبع أكدوا خلال جلسة الجمعة، التي ركزت على “الأمن الاقتصادي والمحيط الهندي والهادئ”، أنهم سيعملون معًا بشكل وثيق للتعامل مع الأمور المتعلقة بالصين وكوريا الشمالية.
ونقلت الوزارة عن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قوله أمام الجلسة، مع الأخذ في الاعتبار على ما يبدو تطلعات بكين البحرية والعدوان الروسي على أوكرانيا، “إن أمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا لا ينفصلان”.