متابعات ـ هاني فريد
اعتمد المجلس الأعلى للأزهر برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، برنامجا دوليا شاملا لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، يقوم على تنفيذه “مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين”، تلبية لرغبات ودعوات متزايدة من العديد من الدول حول العالم لتعليم أبنائها اللغة العربية المعتمدة من الأزهر الشريف، جنبا إلى جنب مع العلوم الإسلامية.
وقالت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب بالأزهر، أن البرنامج يلبي رغبات العديد من الدول واحتياجاتها المتزايدة في مجال تعليم اللغة العربية، وذلك بعد أن أثبتت تجارب بين الأزهر الشريف وبعض الدول نجاحات كبيرة في هذا الشأن، وعلى رأسها تجربة “دولة جامبيا”، “ودولة تشاد”.
وأكدت – وفق بيان اليوم – حرص الأزهر الشريف على نشر اللغة العربية وفتح مراكز لتعليمها في كل دول العالم، باعتبارها لغة القرآن الكريم، والعمل على تعزيز دورها في العالم الإسلامي; إيمانا بدورها في فهم تعاليم الإسلام السمحة وتعزيز التواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب.. مؤكدة أن الأزهر يسعى دائما إلى تقديم الدعم والمساعدة لكل المبادرات التي تهدف إلى تعليم اللغة العربية ونشرها في مختلف أنحاء العالم.
وأضافت الدكتورة نهلة الصعيدي، أن برنامج الأزهر الدولي لنشر اللغة العربية، يسعى لخلق بيئة تعليمية لغوية جاذبة، ذات تفاعلية عالية ومواصفات عالمية في تعليم اللغة الثانية، تحقق تنمية لغوية شاملة لدى الدارسين الناطقين بغير العربية في مختلف بلدان العالم، وتمكنهم من الاتصال الفعال بالعالم العربي والتراث العربي والإسلامي; حيث يهدف إلى إيجاد منظومة عالمية ذات إسهام وطني وديني وثقافي، من خلال إنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية في مختلف بلدان العالم، تقوم على تعليم اللغة العربية بشكل مؤسسي، ومنح الدارسين شهادات في تعلم اللغة العربية، وتمكنهم من الالتحاق بالدراسة في الأزهر الشريف والجامعات المصرية.