في ذكرى استشهاده، يستعرض الكاتب الصحفي البارز حمدي رزق حياة ومسيرة الدكتور فرج فودة، الذي استشهد عام 1992 على يد جماعة إرهابية في القاهرة.
السؤال الذي أثاره رزق، وهو “هل كان فرج فودة مسلمًا أم مسيحيًا؟”، يعكس الاستغراب من تفاخر بعض الأفراد بالتساؤل عن ديانته بدلاً من النظر إلى إرثه الفكري الباقي.
وقال رزق إن فرج فودة، كمفكر ومناضل، لم تمت أفكاره معه بل استمرت بين الناس كمصدر للتجديد والتنوير. ولد عام 1945 في محافظة دمياط، حاصل على درجة الماجستير والدكتوراه في العلوم الزراعية من جامعة عين شمس، وله أربعة أبناء.
واستنكر رزق في مقاله استمرار تساؤل البعض عن ديانة فرج فودة، معتبرًا أن الأهم هو تفكيره الذي استمر حيًا بعد وفاته، والذي يتحدى أفكار التطرف ويسعى لتجديد الفكر الديني والاقتصادي في مصر والعالم العربي.
تحدث رزق عن تأسيس فرج فودة لمدرسة فكرية حيث يخرج منها مفكرون ملتزمون بالتفكير العميق والرفض للتطرف. يشير إلى أن أفكاره تعيش بعد موته، وتحاول مواجهة موجات التكفير التي تهدد بأفكارها الظلامية.
شدد رزق على أن معركة فرج فودة لم تنته برحيله، بل تستمر في تحدي أفكار التطرف والإرهاب، ويدعو إلى مواصلة النضال من أجل الفكر والفضاء العقلاني في مصر والعالم العربي.
واختتم رزق، يظل فرج فودة رمزًا للنضال ضد التطرف، ورائدًا في فكره ومواقفه التي تجذب الأجيال إلى النظر في التحديات الفكرية بروح من الإصرار والتفاؤل.