أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي امس الأربعاء تطلع مصر لمتابعة الخطط المستقبلية لبنك التنمية الجديد، خاصة ما يقدمه من آليات مبتكرة وضمانات ودعم فني للقطاعين الحكومي والخاص. جاء ذلك في إطار دور البنك الأوسع في المساهمة في إصلاح الهيكل المالي العالمي لإقامة بيئة دولية داعمة للاقتصادات الناشئة والدول النامية.
استقبال رسمي لرئيسة بنك التنمية الجديد
استقبل الرئيس السيسي اليوم ديلما روسيف، رئيسة بنك التنمية الجديد (الذراع الاقتصادية لتجمع بريكس)، والوفد المرافق لها، بحضور وزيري التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط والمالية الدكتور محمد معيط. وجرى خلال اللقاء استعراض مسار العلاقات بين مصر والبنك، حسبما صرح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المستشار الدكتور أحمد فهمي.
تعزيز شراكات الجنوب-الجنوب
نوه الرئيس السيسي برؤية مصر حول أهمية شراكات الجنوب-الجنوب في تحقيق الأهداف التنموية الوطنية، مؤكدًا اعتزاز مصر باستضافة الملتقى الدولي الأول للبنك، الذي يعقد حاليًا بالعاصمة الإدارية الجديدة. وأشار إلى أهمية الملتقى في دفع جهود تيسير التعاملات بين الدول الأعضاء بالعملات المحلية، والتعريف بآليات دعم القطاع الخاص، ومناقشة فرص التعاون المستقبلية بين أعضاء تجمع “بريكس”، المؤسسين والجدد.
إشادة بالتجربة التنموية المصرية
من جانبها، أعربت رئيسة بنك التنمية الجديد عن تقديرها لانضمام مصر إلى البنك واستضافتها للملتقى، مشيرة إلى حرص البنك على العمل المشترك مع مصر للقيام بدور فعال في مساندة الدول الأعضاء والدول النامية بشكل عام. أشادت روسيف بتجربة مصر التنموية الناجحة، وخاصة العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة التي تم إنشاؤها مؤخرًا، مبدية اهتمامها بالجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة المصرية لتطوير المناطق غير الآمنة وتوفير مناطق بديلة آمنة ومخططة وحضارية، ما أسفر عن تطور إيجابي ملموس في حياة ومستوى معيشة الملايين من الفئات الأكثر احتياجًا.
دعم التعاون الاقتصادي العالمي
وأكد الرئيس السيسي تطلع مصر لتعزيز التعاون مع بنك التنمية الجديد، والاستفادة من خبراته وآلياته لدعم جهود التنمية الوطنية. مشددًا على أهمية العمل المشترك لتحقيق نظام اقتصادي عالمي أكثر عدالة ودعمًا لجهود التنمية في الدول النامية.