تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بعيد الصعود المجيد، وهو أحد الأعياد السيدية الكبرى في التقويم القبطي. يحتفل الأقباط بهذا العيد بعد مرور 40 يومًا على عيد القيامة المجيد، حيث يُذكر فيه صعود السيد المسيح بالجسد إلى السماء.
تأتي احتفالات عيد الصعود هذا العام في جو من الفرح والابتهال، حيث تُقام القداسات والصلوات الخاصة في الكنائس القبطية في جميع أنحاء البلاد. يُعد هذا العيد فرصة للتأمل في معاني الصعود والرجاء في الحياة الأبدية.
عيد الصعود
عيد الصعود، المعروف أيضًا بعيد صعود يسوع المسيح أو خميس الصعود أو الخميس المقدس، هو عيد مسيحي يحتفل بذكرى صعود المسيح بالجسد إلى السماء بعد عيد القيامة بأربعين يومًا. بحسب الرواية الإنجيلية، يعتبر هذا العيد أحد الأعياد المسكونية التي يُحتفل بها عالميًا في الكنائس المسيحية، إلى جانب أعياد الآلام وعيد الفصح وعيد العنصرة (الخمسين).
يذكر سفر أعمال الرسل في الإصحاح 1: 3 أن يسوع مكث على الأرض 40 يومًا قبل صعوده. تقليديًا، يُحتفل بيوم الصعود في يوم الخميس؛ إلا أن بعض الطوائف المسيحية قد نقلت الاحتفال إلى يوم الأحد التالي. في الكنيسة الكاثوليكية بالولايات المتحدة، يختلف يوم الاحتفال حسب المقاطعة الكنسية.
تجدر الإشارة إلى أن عيد الصعود يُحتفل به أيضًا في الكنائس المسيحية الأخرى حول العالم، ولكنه يتمتع بطابع خاص في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يتميز بالطقوس الفريدة والعادات التقليدية المتوارثة عبر الأجيال.
مظاهر الاحتفال بعيد الصعود:
- القداسات الإلهية: تبدأ الاحتفالات بإقامة قداسات إلهية في مختلف الكنائس، حيث يتجمع المؤمنون للمشاركة في الصلوات والاستماع إلى العظات التي تتحدث عن معاني عيد الصعود. تُركز العظات على أهمية هذا العيد في حياة المؤمنين وعلى القيم الروحية التي يرمز إليها.
- التجمعات العائلية: يستغل الكثير من الأقباط هذه المناسبة للتجمع مع عائلاتهم وأحبائهم، لتبادل التهاني والاحتفال معًا. تتسم هذه التجمعات بالدفء الأسري والمودة، حيث تُقدم الأطعمة التقليدية ويتم تبادل الهدايا والتمنيات الطيبة.
وبهذه المناسبة، تتقدم جريدة ابو الهول بالتهنئة لجميع الاقباط، متمنين أن يعم السلام والمحبة قلوب الجميع في هذا العيد المبارك. عيد الصعود ليس مجرد احتفال ديني، بل هو دعوة للتأمل في القيم الروحية والعمل من أجل الخير والعطاء.