نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرًا إخباريًا أفاد بأن الولايات المتحدة قدمت معلومات استخباراتية ساهمت في عملية الإنقاذ الناجحة التي نفذتها إسرائيل لإنقاذ أربعة رهائن في غزة يوم السبت. وأكد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون مطلعون على تفاصيل العملية أن هذه المساعدة كانت حاسمة.
وذكر التقرير أن فريقًا من مسؤولي استعادة الرهائن الأمريكيين المتمركزين في إسرائيل ساعد الجيش الإسرائيلي بتوفير المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجستي. وأوضح مسؤول أمريكي، طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة العملية الحساسة، أن هذا الفريق لعب دورًا كبيرًا في عملية الإنقاذ.
وأشار التقرير إلى أن فرق جمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة كانت موجودة في إسرائيل طوال فترة الحرب، حيث ساعدت المخابرات الإسرائيلية في جمع وتحليل المعلومات المتعلقة بالرهائن، ومن بينهم مواطنون من كلا البلدين، حسبما أوضح مسؤول دفاعي إسرائيلي كبير مطلع على جهود البحث عن الرهائن وإنقاذهم.
وأضاف التقرير أن مسؤولين من المخابرات الإسرائيلية أكدوا أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين في إسرائيل قدموا بعض المعلومات الاستخباراتية حول الرهائن الذين تم إنقاذهم يوم السبت.
وتطرق التقرير إلى تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن في باريس بعد لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث أعرب عن ترحيبه “بالإنقاذ الآمن للرهائن الأربعة الذين أعيدوا إلى عائلاتهم في إسرائيل.” وأكد بايدن التزام الولايات المتحدة بالعمل على إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأوضح التقرير أن البنتاغون والمختبرات المركزية الأمريكية قدمت معلومات استخباراتية تم جمعها من رحلات الطائرات بدون طيار فوق غزة، واعتراضات الاتصالات، ومصادر أخرى حول الموقع المحتمل للرهائن.
وأشار التقرير إلى تصريحات مسؤول إسرائيلي قال إن لدى إسرائيل معلومات استخباراتية خاصة بها، لكن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرتا معلومات إضافية من الجو والفضاء الإلكتروني لا تستطيع إسرائيل جمعها بمفردها.
واحتفى جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، بعملية الإنقاذ وأشار إلى المساعدة الأمريكية في بيان له، مؤكداً دعم الولايات المتحدة لكافة الجهود الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، بما في ذلك المواطنين الأمريكيين، سواء عبر المفاوضات الجارية أو وسائل أخرى.
وأضاف سوليفان أن اقتراح وقف إطلاق النار الذي يناقشه حاليًا المفاوضون من حماس وإسرائيل ومصر وقطر والولايات المتحدة سيكون السبيل لإعادة الرهائن المتبقين إلى وطنهم، مشيرًا إلى أن “إطلاق سراح الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار المطروح الآن على الطاولة سيضمن إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين إلى جانب ضمانات أمنية لإسرائيل وإغاثة المدنيين الأبرياء في غزة.”
وأكد التقرير أن المسؤولين الأمريكيين قالوا إن دعمهم الاستخباراتي لإسرائيل يركز على مواقع الرهائن والمعلومات بشأن القيادة العليا لحماس، مشيرين إلى أن أفضل طريقة لإقناع إسرائيل بإنهاء الحرب هي استعادة رهائنها واعتقال أو قتل كبار قادة حماس.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن الفرق الأمريكية والبريطانية لم تشارك في تخطيط أو تنفيذ العمليات العسكرية لإنقاذ الرهائن، مشيرًا إلى أن الإسرائيليين، الخبراء في إنقاذ الرهائن، كانوا بحاجة إلى القليل من الدعم في التخطيط التكتيكي. ومع ذلك، فإن المعلومات الاستخباراتية الخارجية قدمت قيمة مضافة للعملية.