هاجم الكاتب الصحفي حمدي رزق وزارة الخارجية الأمريكية ومتحدثها الإقليمي، سامويل وربيرج، بسبب أحداث وقعت خلال حلقة برنامج “في المساء مع قصواء” المذاع على قناة “CBC”.
استضافت الإعلامية قصواء الخلالى، المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأمريكية، سامويل وربيرج، ودار بينهما حوار شهد تباينًا في الآراء، حيث لم يرض وربيرج عن تصريحات الخلالى التي تضمنت إدانة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما دفعه لإنهاء المكالمة بشكل مفاجئ بعد دقائق قليلة من بدء الحوار.
ورأى حمدي رزق أن ما حدث بعد ذلك كان شاذًا وغير متوقع من متحدث باسم الإدارة الأمريكية. فبعد إغلاق الهاتف، شنّت جماعات الضغط الأمريكية الصهيونية الداعمة لإسرائيل هجومًا على قصواء عبر وسائل الإعلام المملوكة لهم، متهمةً إياها بكراهية إسرائيل والعنصرية ضد الصهيونية ومعاداة السامية. هذه الاتهامات كانت متوقعة، بحسب رزق، وتُستخدم كوسيلة لإسكات المدافعين عن الحق الفلسطيني.
وأضاف رزق أنه تم اتهام قصواء بدعم الإرهاب الفلسطيني والترويج له إعلاميًا، مما يعكس التوقعات غير الواقعية من الإعلام العربي لإدانة المقاومة الفلسطينية ووصمها بالإرهاب. وأكد أن قصواء لم ترتكب جريمة بدفاعها عن المقاومة الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأشار رزق إلى أن وصف سامويل وربيرج للمقاومة الفلسطينية بالإرهاب كان غير مقبول، وأن أدنى درجات الرفض لهذا الاتهام كان استفسار قصواء عن الإرهاب الإسرائيلي. واعتبر أن ما قالته قصواء كان حقًا، وأن الوقوف معها ومع الحق الفلسطيني هو واجب على الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية والحقوقية المصرية والعربية.
في مواجهة هذه الحملة، أصدرت قصواء بيانًا للرد على الاستهداف الممنهج الذي تتعرض له، مسلطةً الضوء على الإرهاب الفكري الذي تمارسه الدوائر الصهيونية من خلال وسائل الإعلام الأمريكية ضد الأصوات المدافعة عن الحق الفلسطيني.
وختم رزق بالتأكيد على ضرورة الوقوف في وجه هذه الحملات الإعلامية الممنهجة التي تستهدف الأصوات الحرة، محذرًا من التخاذل والصمت أمام الدعم الصهيوني للأصوات العربية التي تطعن المقاومة في ظهرها.