تصريحات حماس: انتصار أم تدمير؟
تساءل اللواء عبد الحميد خير، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة السابق، عن سر تصريحات قيادات حماس التي تعلن فيها انتصارها في المعركة، رغم تدمير قطاع غزة.
وأوضح الخبير المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية: “من أصدق؟ هل أصدق حماس التي تزعم النصر أم أصدق الواقع الذي يظهر أن غزة دمرت، أم أظل أشاهد الجهد المبذول لتبادل الأسرى؟”
إسرائيل وقوة الضربات: حقيقة أم تمثيلية؟
وتساءل اللواء خيرت: “هل إسرائيل بهذه القوة، التي تضرب بها كل قرارات أمريكا عرض الحائط فيما يخص وقف القتال في غزة وإبادة أهالي القطاع؟ أم إنها تمثيلية توزيع أدوار حتى ينتهي الفصل الأخير من المسرحية ويسدل الستار؟”
دمار قطاع غزة: حجم الكارثة
وأضاف اللواء خيرت: “ماذا تبقى من قطاع غزة بعد تدمير 70% من البنية التحتية للقطاع بالكامل، وإبادة الآلاف من الأهالي، وتهجير مئات الآلاف من السكان، وترحيل الآلاف من المصابين للعلاج، والباقون يعيشون في مخيمات تفتقد كل سبل الحياة؟”
تناقضات حماس: انتصار على الإعلام
واندهش اللواء خيرت من تصريحات قادة حماس، حيث قال: “يخرج لنا قادة حماس مع الإعلامي عمرو أديب ويقولون إن حماس انتصرت على إسرائيل. طيب، أصدق مين؟ حماس أم الواقع أم نصمت ونقول هذا ليس وقت المحاسبة؟”
الخاتمة: أسئلة بلا إجابات
في نهاية المطاف، تظل تساؤلات اللواء خيرت معلقة، تعكس حجم التعقيد والتناقض في الوضع الراهن.
يبقى أن نتساءل: هل حماس انتصرت فعلاً أم أن غزة هي الخاسر الأكبر؟ وهل القوة الإسرائيلية حقيقية أم أن هناك توزيع أدوار خلف الكواليس؟
الأجوبة تظل غامضة في ظل استمرار الصراع وتداعياته الكارثية.