في خطوة تهدف إلى إضفاء طابع مميز على مطار القاهرة الدولي وتعزيز الهوية الثقافية المصرية، تتجه الحكومة المصرية لتحويل المطار إلى نموذج يعكس جمال وإبداع الحضارة المصرية القديمة. هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود المستمرة لتحسين البنية التحتية وتطوير المرافق العامة بما يعكس التراث الثقافي والتاريخي الغني لمصر.
القرار يهدف إلى تحويل مطار القاهرة الدولي إلى واجهة حضارية تبرز العراقة المصرية وتستقبل الزوار بتصميم مستوحى من الفنون والمعمار الفرعوني. سيتضمن التطوير استخدام عناصر معمارية وزخرفية تعكس روح الحضارة الفرعونية، مثل الأعمدة المزينة بالنقوش الهيروغليفية، والتماثيل الفرعونية، والجداريات المستوحاة من معابد ومقابر الفراعنة.
وزير الطيران المدني صرح بأن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة شاملة لتطوير المطارات المصرية بما يتناسب مع المعايير الدولية، ويعزز من تجربة المسافرين ويجذب السياح.
وأضاف أن تحويل المطار إلى نموذج يعكس التراث المصري سيسهم في الترويج لمصر كمقصد سياحي عالمي، وسيمنح الزوار تجربة فريدة منذ لحظة وصولهم إلى البلاد.
من المتوقع أن يشمل المشروع تطوير مختلف مرافق المطار، بما في ذلك قاعات الانتظار، ومناطق الاستقبال، وأماكن التسوق والمطاعم، لتكون جميعها مزينة بأسلوب يجسد الحضارة المصرية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم توفير خدمات متطورة وتقنيات حديثة لضمان راحة وسلامة المسافرين، مع الحفاظ على التراث الثقافي في كل تفصيلة من تفاصيل التصميم.
العديد من الخبراء والمتخصصين في مجالات الهندسة المعمارية والفنون التشكيلية يشاركون في هذا المشروع لضمان تنفيذه بأعلى مستويات الجودة والإبداع. سيتم الاستعانة بتقنيات متقدمة في الإضاءة والعرض لخلق أجواء تحاكي العصور القديمة وتجذب الزوار إلى استكشاف التراث المصري بشكل أعمق.
الخطوة حظيت بتأييد واسع من المواطنين الذين يرون فيها فرصة لإبراز الوجه الحضاري لمصر على الساحة الدولية. كما أنها تأتي في وقت تتزايد فيه المنافسة بين المطارات العالمية في تقديم تجارب فريدة للمسافرين، مما يعزز من مكانة مطار القاهرة الدولي كواحد من أبرز المطارات في المنطقة.
ختامًا، هذه المبادرة تمثل دمجًا رائعًا بين التراث المصري العريق والتكنولوجيا الحديثة، مما يعكس تطلعات مصر نحو المستقبل مع الحفاظ على هويتها الثقافية. تحويل مطار القاهرة الدولي إلى نموذج يعكس الحضارة المصرية القديمة سيجعل من كل رحلة تجربة لا تُنسى، ويعزز من دور المطار كجسر بين الماضي العريق والمستقبل المشرق.