كتب – صموئيل العشاي :
علقت السفارة الروسية بالقاهرة حول “صيغة السلام” لنظام كييف وقالت : ان الغرب، الذي يزود أوكرانيا بأسلحة جديدة بعيدة المدى لشن ضربات ضد روسيا.
واضاف بيان السفارة ان الغرب يروج في نفس الوقت بشكل ساخر لـ”صيغة السلام” التي وضعها زيلينسكي. وحتى في الآونة الأخيرة، قام الغرب بترتيب اجتماع لمسؤولين رفيعي المستوى من دول مختلفة في كوبنهاجن للترويج له، وسيعقد “قمة سلام” لهذا الغرض.
وخاطبت سفارة روسيا المصريين قائلة ؛ نود أن نوضح لشركائنا المصريين أن “صيغة السلام” التي وضعها زعيم نظام كييف لا علاقة لها حقا بالرغبة في وقف الاشتباكات المسلحة. ومن الواضح أنه يتعارض مع الجهود الرامية إلى التسوية السياسية والدبلوماسية للأزمة الأوكرانية، حيث رفض زيلينسكي رسميا من التفاوض مع موسكو بناءً على التعليمات الأمريكية، ويحلم بإلحاق الهزيمة العسكرية بروسيا، وقتل أكبر عدد ممكن من الشعب الروسي أو طرده من منازلهم، واعادة غزو الأراضي الروسية التاريخية.
واكمل بيان السفارة؛ ومن أجل التسوية العادلة والشاملة والمستدامة من الضروري إعادة أوكرانيا إلى الوضع الحيادي وعدم انضمامها الى اي كتلة، ووقف الأعمال العدائية من قبل قواتها، اما من قبل الغرب فمن الضروري وقف توريدات الأسلحة. ويجب على كييف رفض الانضمام إلى حلف الناتو ووضع أسلحة نووية في اراضيها. يجب الاعتراف بالحقائق الإقليمية الجديدة، ويجب ضمان نزع السلاح وازالة النازية من الأراضي الأوكرانية، وكذلك ضمان حقوق المواطنين الناطقين بالروسية والأقليات القومية التي تعيش هناك، بما في ذلك الوضع الرسمي للغة الروسية.
واشار بيان سفارة روسيا بالقاهرة الي انه حتى الآن، يحاول الغرب وكييف، بدلا من إنهاء المواجهة، توسيع التحالف المناهض لروسيا من أجل تقوية هذه المواجهة. ويتضح هذا من خلال خطط تنظيم “قمة سلام” بدون مشاركة روسيا، حيث ينبغي مناقشة تناقضاتنا مع الناتو وأوكرانيا خلالها. من الواضح أن المنظمين، الذين لا يريدون سماع موقف موسكو، لا يريدون أي سلام، لكن بالعكس يسعون فقط الى زيادة الضغط علينا من خلال توريد المزيد من الأسلحة من دول مختلفة للنازيين الأوكرانيين، الذين يقصفون عمدًا مقصودا المدنيين ويقتلون بلا رحمة النساء والأطفال.
وراى البيان ان ما يحدث محاولة لخداع المصريين والأفارقة الآخرين، تواصل الدول الغربية أيضا في الكذب بشأن “صفقة الحبوب”، وتتحدث عن أهمية نقل المنتجات الزراعية من أوكرانيا عبر البحر الأسود، ولكن دون الوفاء بالاتفاق لإزالة جميع العقبات أمام الصادرات الروسية المشابهة. في الواقع، يتم توريد ثلاثة في المائة فقط من الحبوب الأوكرانية إلى البلدان الأكثر احتياجا في إفريقيا، ويتم تصدير معظمها إلى أوروبا، حيث يتم إطعام الخنازير بها وفقا للصحافة الألمانية. وهذه هي الطريقة التي يدفع بها زيلينسكي مع الناتو مقابل الأسلحة.
واكمل البيان؛ في الوقت نفسه، في العام الزراعي 2022-2023 سلمت روسيا على الرغم من العقبات الغربية نحو 8 ملايين طن من القمح إلى مصر، بالإضافة إلى المواد الغذائية الأخرى. لا يزال بإمكاننا زيادة هذا الحجم وحجم مساعدة البلدان الأفريقية الأخرى إذا توقف الغرب منعنا.
إن زيلينسكي ورعاته في الناتو غارقون في أكاذيب النفاق. ينطقون بكلمة “سلام” وفي نفس الوقت يشنون هجوما عسكريا، يتشدقون بالديمقراطية ويحظرون أي معارضة في أوكرانيا مثلما يحظرون اللغة الروسية، ويؤكدون للدول النامية المشاعر الطيبة ويشكلون خطر الموت جوعا وبسبب العقوبات ضد روسيا باعتبارها أكبر مورد للحبوب.
وانتهى البيان لمطالبة المصريين بتفهم الامر.